السعودية وقطر ومصر والإمارات والأمم المتحدة تدين هجمات الدعم السريع قرب الفاشر
بورتسودان، 13 أبريل 2025 – أدانت المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومصر والإمارات والأمم المتحدة، الأحد، هجمات وصفت بالعنيفة شنتها قوات الدعم السريع على مخيمات للنازحين ومناطق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وعاملي الإغاثة.
وذكرت تقارير وشهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت مخيم زمزم للنازحين، الواقع جنوب غرب الفاشر، وارتكبت انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والتهجير القسري. كما تعرض مخيم أبو شوك القريب ومناطق في الفاشر لقصف مدفعي مكثف من قبل هذه القوات.
وصدرت إدانات عن عدة جهات دولية وإقليمية. فقد أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجمات التي اعتبرتها “انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة رفضها استهداف المدنيين ومشددة على ضرورة حماية العاملين في المجال الإغاثي. ودعت الوزارة، في بيان نقلته “سودان تربيون”، إلى تنفيذ “إعلان جدة” الموقع في مايو 2023 لحماية المدنيين.
ونددت وزارة الخارجية القطرية بشدة بالهجمات التي أدت لمقتل وجرح مدنيين، معتبرة إياها “خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي”.
ودعت إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات المستدام، مجددة دعمها لجهود السلام في السودان.
كما أدانت وزارة الخارجية المصرية ما وصفتها بـ “الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي”، بما في ذلك مقتل مدنيين وعاملين في منظمات إغاثة دولية.
وشددت على ضرورة حماية العاملين الإنسانيين، مؤكدة على موقفها الداعم لوحدة السودان وسيادته.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية “الهجمات المسلحة” على المخيمين وفرق الإغاثة، مؤكدة رفضها للعنف ضد العاملين في المجال الإنساني. (وتنظر محكمة العدل الدولية في دعوى رفعها السودان ضد الإمارات يتهمها فيها بدعم قوات الدعم السريع).
بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقتل عشرات المدنيين، مشيرًا إلى “هجمات برية وجوية منسقة” شنتها قوات الدعم السريع.
وأكد مقتل تسعة عاملين إنسانيين أثناء عملهم في مركز صحي.
وذكر غوتيريش أن الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من عام، تعاني من حرمان مئات الآلاف من المساعدات، لافتًا إلى تقارير عن “حالات مجاعة” في مخيم زمزم ومخيمات أخرى. وشدد على حظر الهجمات ضد المدنيين بموجب القانون الدولي، داعيًا لحماية عمال الإغاثة، ومحاسبة الجناة، وتأمين وصول المساعدات، والسماح للمدنيين بالمغادرة بأمان.
وأسفر الهجوم على مخيم زمزم، الذي استمر لثلاثة أيام وفقًا لمصادر محلية، عن مقتل العشرات وتدمير مرافق حيوية كالسوق والمراكز الصحية ومصادر المياه، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص نحو الفاشر ومناطق أخرى، قبل أن تسيطر قوات الدعم السريع على المخيم.
المصدر