(7) قتلى و(9) جرحى جراء قصف معسكر نازحين بالفاشر
الفاشر، 31 مارس 2025 – قُتل، الإثنين، 7 أشخاص وأُصيب 9 آخرون جراء مواصلة إطلاق قوات الدعم السريع قذائف مدفعية نحو معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر، في وقتٍ اتهم نازحون الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقصف بلدة مكتظة بالنازحين في ولاية شمال دارفور.
وظل مخيم أبو شوك، الذي يأوي ما يزيد عن المليون نازح، والواقع في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر، يتعرض وبشكل يومي للقصف المدفعي من الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح نحو 70% من سكانه، وفقاً لقيادات أهلية، كما تدمرت آلاف المنازل وموارد المياه والمرافق الطبية.
وقال عضو اللجنة العليا لإدارة معسكر أبو شوك، العمدة سيف الدين ساجو، لـ”سودان تربيون”، إن “سبعة أشخاص قُتلوا وجُرح 9 آخرون بسبب القصف الكثيف من قوات الدعم السريع اليوم على معسكر أبو شوك بالفاشر”.
وكشف عن وجود تحديات عديدة تواجه المراكز الصحية داخل المعسكر، من بينها النقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة، وشُح المواد الطبية مثل شاش تضميد الجراح والقطن الطبي، بالإضافة إلى انعدام سيارة لإسعاف الجرحى، وهو ما أدى إلى وفاة عدد من المصابين في الطريق.
إلى ذلك، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، على “فيسبوك”، إن نازحي معسكر أبو شوك تعرضوا لقصف مدفعي متعمد من قبل “مليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وأضاف: “ما حدث اليوم في أبو شوك يُعد أمراً مؤسفاً للغاية، ويتوجب علينا كشعب سوداني إدانة هذه الجريمة الإنسانية البشعة. قد أسفر الهجوم عن إصابات خطيرة بين المواطنين العزّل، مما يستدعي وقوفنا جميعاً في وجه هذه الانتهاكات. لن نسمح للظلم بأن يستمر”.
وكانت منظمات دولية أعلنت عن وقوع مجاعة في معسكر أبو شوك، ناجمة عن انعدام المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية بسبب الحصار المتطاول الذي تفرضه الدعم السريع على مدينة الفاشر.
قصف بالطيران
وفي الأثناء، اتهم المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، آدم رجال، الطيران الحربي بشن غارات جوية مكثفة على رئاسة محلية دار السلام بولاية شمال دارفور.
وأوضح أن المقاتلة ألقت ثلاثة براميل متفجرة في وادٍ بوسط المدينة، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين السكان، دون الإبلاغ عن أي إصابات.
وكانت منطقة دار السلام استقبلت النازحين الفارين من الفاشر وولايات أخرى، قبل أن تتعرض البلدة في فبراير الماضي لهجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع.
المصدر