الرياضة العالمية

هل يقود وليد الركراكي أسود الأطلس في كأس العالم؟


000 8QN3HD

نشرت في:

أفادت تقارير صحافية مغربية، أن الجامعة الملكية لكرة القدم توصلت إلى اتفاق مع وليد الركراكي لتولي مسؤولية أسود الأطلس، ومن المنتظر أن يتم الإعلان رسميا عن هذا التعاقد الأربعاء. يأتي هذا الاتفاق بعد أن أنهى اللاعب السابق الفرنسي المغربي موسما مثاليا مع الوداد البيضاوي المتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا والبطولة المغربية.

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه سيكشف عن هوية مدربه الجديد الذي سيخلف وحيد خليلودزيتش على رأس أسود الأطلس الأربعاء. وذكرت عدة وسائل إعلام مغربية أن الجامعة الملكية لكرة القدم قد اتفقت مع وليد الركراكي مدرب الوداد البيضاوي السابق لقيادة المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بعقد لمدة ثلاث سنوات.

وجاء في بيان الاتحاد الذي نشره السبت “تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المدرب الجديد للمنتخب الأول سيُقدَّم الأربعاء المقبل (31 آب/أغسطس 2022) في مُرَكَّب محمد السادس لكرة القدم بدءا من الساعة 17:00”.

وكتب الموقع الإخباري “اليوم 24” أن “الاتحاد توصل إلى اتفاق نهائي مع الركراكي يغطي كافة الجوانب المادية والفنية والأهداف التي يجب تحقيقها”.

إنهاء التعاقد مع خليلودزيتش في آب/أغسطس

وكان اسم وليد الركراكي متداولا لقيادة المنتخب المغربي حتى قبل إقالة وحيد خليلودزيتش في 11 آب/أغسطس. وتحدثت الجامعة المغربية عن “وجهات نظر متباينة (…) حول الإعداد المناسب لأسود الأطلس” لكأس العالم، إذ سيواجه المغرب كرواتيا وبلجيكا وكندا في المجموعة السادسة.

في الواقع، دفع المدرب الفرنسي البوسني قبل كل شيء ثمن عناده. فهو معروف بشخصيته القوية، ورفض بشكل متكرر طلب الاتحاد إعادة حكيم زياش (تشيلسي) ونصير مزراوي (بايرن ميونيخ، أياكس أمستردام سابقًا) للمنتخب، وهما لاعبان سبق لهما رفض استدعاء لتمثيل المغرب.

ومن المرجح أن يفتح التعاقد مع الركراكي الباب أمام عودة زياش إلى المنتخب الوطني، بعد عودة مزراوي في وقت سابق.

مسيرة ناجحة وألقاب في بطولات عدة

ولد وليد الركراكي البالغ من العمر 46 عاما في كوربيل إيسون بالقرب من باريس، وكانت له مسيرة طويلة كلاعب قبل أن يصبح مدربا. ودخل عالم كرة القدم الاحترافية في وقت متأخر جدا، إذ لعب في المستوى الأدنى من الدوري الفرنسي المعروف باسم البطولة الوطنية (ناسيونال) في سن 23 عاما مع فريق “راسينغ كلوب دو فرانس”. ثم انضم المدافع الأيمن إلى تولوز وانتقل معه إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي. تنقل بعدها بين عدة فرق فرنسية (أجاكسيو وديجون وغرونوبل)، بالإضافة إلى فترة في إسبانيا مع راسينغ سانتاندير.

أكسبه أداؤه استدعاء إلى أسود الأطلس في عام 2001. تميز في نهائي كأس أمم أفريقيا 2004 ضد تونس وفاز بلقب أفضل مدافع في المسابقة. اعتزل كرة القدم الدولية في 2009 بعد خوض 45 مباراة مع المنتخب المغربي، كما اكتسب بشكل خاص سمعة كعنصر محوري في المجموعة، قادر على الربط بين الجيل الأكبر سنا، الذي غالبا ما يتدرب في المغرب، والشباب ثنائي الجنسية، وقد تكون هذه الميزة مفيدة في مهمته الجديدة.

اعتزل وليد الركراكي لعب الكرة عام 2011، وفي العام التالي، انضم إلى الفريق الفني للمنتخب المغربي مساعدا للمدرب (2012-2013)، ثم درب عدة أندية فاز بألقاب مع كل منها: كأس العرش (2015) وبطولة المغرب (2016) مع الفتح الرباطي، وبطولة قطر مع الدحيل (2020). والعام الماضي أحرز ثنائية رائعة مع الوداد البيضاوي: دوري أبطال أفريقيا وبطولة الدوري المغربي.

وعلى الرغم من هذا الإنجاز، أعلن الركراكي أنه سيترك منصبه مطلع آب/أغسطس، ما أثار تكهنات حول تسلمه قيادة المنتخب المغربي حتى قبل الإعلان الرسمي عن رحيل “المدرب وحيد”.

“مثل مزدوجي الجنسية الآخرين الذين تدربوا في فرنسا، وجب عليه أن يعود إلى جذوره ليحظى بفرصة. لكن على عكس بلماضي مع الجزائر وسيسيه مع السنغال، وصل إلى قيادة المنتخب الوطني محملا بالكثير من الخبرة مع الأندية. لقد أثبت كفاءته أينما ذهب” حسب الصحافي المغربي سامي مجتبي في صحيفة لو باريزيان. 

لأول مرة في التاريخ، سيقود الفرق الأفريقية الخمسة التي ستتنافس في كأس العالم في قطر مدربون محليون: ريغوبيرت سونغ مدربا للكاميرون، جليل قادري لتونس، أليو سيسيه للسنغال، أوتو أدو لغانا، وأخيرا وليد الركراكي للمغرب. يبدو أن عصر “الساحر الأبيض” قد انتهى الآن في أفريقيا.

نص: رومان ويكس، اقتباس: فؤاد حسن


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى