📌صعود الصغار .. نزول الوطن
[ad_1]
كم كان احتمال أن يترقى سليمان علي، بعد شهور من انضمامه للمؤتمر الوطني، من عضو عادي ليصبح والياً ورئيساً للحزب بولاية القضارف أو أي ولاية غيرها ؟ كم كانت فرصته مقارنة مع ما وجده بعد فترة بسيطة من انضمامه لتجمع الرفاق الاتحاديين؛ فترة لم تكفِ حتى لمعرفة تاريخه القريب ؟ ..
الفترة الانتقالية الأولى التي أنهتها قرارات ٢٥ أكتوبر أثبتت أن القاعدة الذهبية التي ترسم أقصر طريق إلى المناصب الكبيرة كانت هي أن يكون الشخص – مهما تواضعت قدراته – عضواً في ، أو أن ينضم إلى، أحد الأحزاب الصغرى، أو المتناهية الصغر، لأنها أصبحت تجد نصيباً في #السلطة يفوق حجمها بعشرات الأضعاف ..
ومع اقتراب نهاية الفترة الانتقالية الثانية الحالية ترجِّح المؤشرات أن تعود هذه القاعدة للعمل مرةً أخرى في #الفترة_الانتقالية الثالثة القادمة، وإن بفعالية أقل نسبياً … هنيئاً لعاطلي المواهب بأيام مجدهم وعزهم، فمهما كان تواضع قدراتهم ومستوى فشلهم، وتحدي الوعي الجمعي لقاعدتهم الذهبية،
فإن قاعدتهم هذه ستبقى، مسنودةً بحزب الأمة الذي التحق بعاطلي المواهب الصغار، وأصبح يسلك سلوكهم ويجاريهم بأمثال نصر الدين #مفرح .. ستبقى القاعدة مدعومةً بسردبة بقية الأحزاب الكبيرة ، ومحروسةً بتقديرات الأجهزة النظامية، ومسورةً بدعم الغرب، وتوازنات الإقليم، وحسابات عبد الرحيم دقلو ..
إبراهيم عثمان
مصدر الخبر