السياسة السودانية

ما بعد كارثة السيول .. أوضاع صعبة تتطلب المساعدات العاجلة!!

بقلم – التاج بشير الجعفري

مشاهد أليمة وحكايات تدمي القلوب يتحدث عنها من فجعتهم السيول الجارفة في منطقة المناقل والولاية الشمالية وهما المنطقتان الأكثر تأثرا من جراء هذه الكارثة.
حتى اليوم حسب التصريحات الرسمية بلغ عدد الذين استشهدوا بسبب هذه الكارثة ثلاثة وثمانون شخصا وتشرد الكثيرون وأصبحوا في العراء بعد أن تهدمت منازلهم وفقدوا كل ممتلكاتهم بداخلها.

من الواضح أن حجم الكارثة والضرر الذي أحدثته كبيرا جدا ويفوق بالتأكيد إمكانيات الدولة على مواجهته والتعامل معه بمفردها بالسرعة المطلوبة؛ لذلك يتطلب الأمر التدخل السريع من منظمات العون الإنساني في العالم لنجدة هؤلاء المتضررين وتوفير المأوى والغذاء والدواء لهم قبل أن يتفاقم الوضع أكثر ويصبح من الصعوبة السيطرة عليه، خاصة بعد نداءات الاستغاثة التي أطلقتها المستشفيات في المناطق المتضررة بخصوص النقص في الأكسجين والمستلزمات الطبية الضرورية، ناهيك عن التقارير التي تتحدث عن إنتشار “مرض الملاريا” في المناطق المنكوبة رغم أن ذلك كان متوقعا نسبة لتراكم المياه في مساحات واسعة، بالإضافة للظروف القاسية التي يعيشها المتضررون في أماكن الإيواء المؤقت.

نثمن كثيرا المساعدات التي وصلت من الدول العربية الشقيقة، الإمارات وقطر، والتي ستخفف كثيرا من آثار الكارثة الكبيرة ولكن أيضا من المهم أن تعمل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الانسانية بالبلاد كالهلال الأحمر السوداني وغيره من المنظمات الإنسانية على حصر الأضرار وتقييم الأوضاع على الأرض بالسرعة المطلوبة وتجديد المناشدة لدول العالم ومنظماته الإنسانية لتقديم الدعم اللازم من مستلزمات الإيواء والأدوية والغذاء والمساعدات الأخرى للسكان المتضررين والذين أصبحوا بلا مأوى مع عائلاتهم وقد بلغ عددهم 136 ألف شخص مع إحتمالية تزايد العدد مع التوقعات بهطول المزيد من الأمطار خلال الأيام القادمة.

الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء المتضررون تنذر بإحتمالية إنتشار الكثير من الأوبئة والأمراض لذلك يتطلب الأمر سرعة التصرف والإستجابة في ظل الظروف المعقدة في المناطق المنكوبة بسبب المياه التي غمرت مساحات واسعة وقطعت الطرق بين المدن والمناطق.

في الختام نوجه النداء للخيرين والمنظمات الانسانية والخيرية المحلية لتسيير قوافل المساعدات والدعم لأهلهم المتضررين في المناطق المنكوبة؛ فهذه هي الأوقات التي تظهر فيها فضيلة التكاتف والتعاضد بين السودانيين ووقوفهم مع بعضهم البعض، والتي عادة ما تكون أبرز في أوقات الملمات والظروف التي تتطلب المساعدة العاجلة.

صحيفة الانتباهة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى