السياسة السودانية

انصار السنة: 📌أثرت الأزمة وتَجَلَّت مظاهرها في كافة أوجه الحياة في السودان

قال الله تعالى : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال : 46)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد؛
فلا يخفى على أحد ما تمر به البلاد من فتنة شديدة وبلاء متعاظم منذ ما يزيد على السنوات الثلاث؛ دون أن ترسو سفينتها على بر من توافق رشيد يحقق آمال السودانيين في الإصلاح والازدهار، حتى آل الأمر الى الانسداد التام والشقاق المطبق والتأزم العميق على كافة الأصعدة؛ إذ بلغت أزمة البلاد السياسية أَوَجَها من انسداد للأفق السياسي و ازدياد في حدة الاستقطاب بين الفرقاء وإقصاء متبادل بين المكونات السياسية والمجتمعية.
📌أثرت هذه الأزمة وتَجَلَّت مظاهرها في كافة أوجه الحياة فقد تَرَدَّت الخدمات العامة وتراجع أداء الاقتصاد وازدادت حدة الفقر في المجتمع مع مظاهر الانفلات الأمني والنزاعات القبلية هنا وهناك.
لقد كانت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان حاضرةً على الدوام في كافة الأصعدة طوال هذه السنوات؛ تحاول جهدها الإسهام بالحكمة، وتقدم النصح والرأي البنَّاء لكل الأطراف، حرصاً منها على خير البلاد والعباد وخوفاً من الفشل الماحق وذهاب الريح، دون أن تكون طرفاً في كسب سياسي أو محاصصة حزبية، حيث قدمت رؤاها الإصلاحية في القوانين والمناهج والسياسة والاقتصاد والبنى التحتية وإصلاح ذات البين، وأسدت النصح للحاكم والمحكوم فيما ينبغي أن تكون عليه المرحلة الانتقالية منذ بداياتها وأنها ليست لفرض الأفكار أو.تبديل القوانين أو الانفراد بالرأي واحتكار تمثيل الشعب بغير وجه حق.
إن جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان -وهي تواصل سعيها للإصلاح مع كل الحادبين على مصلحة البلاد- تؤكد على ما يلي :
– الحفاظ على هوية البلاد الإسلامية التي لا تقبل المزايدة، وعقيدتها الصحيحة التي لا تقبل التبديل وعلى قيم الشعب الذي يستمد مبادئه وأخلاقه من الدين الاسلامي الحنيف.
– الحفاظ على أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، ونبذ العصبيات القبلية والجهوية والعنصرية.
– تعظيم حرمة الدماء والوقف الفوري للقتل ولكل أشكال العنف والتحريض والتخريب وتعطيل الحياة العامة فى كل أنحاء السودان، وإنفاذ العدالة.
– الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ورفض التدخلات الأجنبية والسعي لتحقيق السلام العادل.
– الإسراع فى وضع المعالجات الاقتصادية التى تضع حداً للمعاناة والتدهور المريع فى معاش الناس.
– دعم القوات المسلحة السودانية في أداء دورها في الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.
– الإسراع فى التوافق على تكوين حكومة كفاءات مستقلة.
إننا إذ نطرح هذه الخلاصات الضرورية؛ فإننا ندعم كل جهد ومجهود يَصُبُّ فى هذا الاتجاه ويحقق هذه الخلاصات، ونذكر أنفسنا وكل عاقل حريص على صلاح بلده بصدق الالتجاء إلى الله تعالى وسؤاله الدائم أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا.
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل

جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان
19 محرم 1444هـ
الموافق 17 أغسطس 2022م
إعلام الجماعة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى