السياسة السودانية

عندما جاءت الثورة المقيتة وجاء معها القحاطة (الله يكرم السامعين)

[ad_1]

📌أَنْ تَأْتِى مُتَأَخِّرًا !!
-النظام العام، ليس امرا مستحدثا، ولا اجترجته الانقاذ، فقد كانت القوانين السائدة، فى الحكم الثنائى، والتى تسمح بصناعة وبيع الخمور البلدية(المريسة ومشتقاتها) تحدد لها اماكن معينة، تقفل وتفتح فى اوقات محددة، وتخلى من روادها (بصفارة) وكل قرد يطلع جبلو!! ويمنع فيها صناعة وتداول الخمور المقطرة (العرقى وماشابه) وقد وثق الباحث الكبير الطيب محمد الطيب فى كتابه (الانداية) لكل ادبيات، وممارسات تلك المسألة،وقد وجه الاستاذ على عثمان محمد طه،النائب الأول لرئيس الجمهورية وقتذاك،(فك الله أسره) باعادة طباعة الكتاب وتوزيعه ضمن كتب الأستاذ الطيب محمد الطيب،( رحمه الله).

-كما كانت هناك، ضوابط لممارسة (الدعارة العلنية)، ومنها ضرورة حصول المومس على شهادة لياقة طبية،ورخصة تجارية، وما يتبعها من دفع الضرائب والرسوم،وايجار الاماكن،، الخ!! حتى انبرى لذلك الخمج، محافظ الخرطوم، مهدى مصطفى الهادى (القصير بلاع الطوال)، فمنع ذلك بقرارات حاسمة، اثارت غضب المتهتكين والسكارى والحيارى، والذين كانوا يقفون امام بيوت الدعارة بالصفوف جهارا نهارا، فى سوق الله اكبر (السوق العربى، والشهداء، وحول حديقة القرشى، وغيرها داخل العاصمة وخارجها).

-وجاءت مايو فى نسختها الثانية فاعتمدت الشريعة الاسلامية منهجا، فاراقت الخمور الافرنجية وقفلت اماكن بيعها، وكان قد سبق ذلك التوجه، اللواء محمد عبدالقادر عمر محافظ كسلا، حيث حرم بيع وتعاطى الخمور فيها، وتابع نفس النهج عندما عين محافظا لنيالا، وكانت خطوة مهدى مصطفى الهادى بعد اللواء محمد عبدالقادر عمر هى اللبنات التى اسست لانتهاج الشريعة فى تنظيم الحياة الاجتماعية، للسودانيين المحافظين بالفطرة.

-وقد التفت الانقاذ الى الظواهر السالبة، فى المجتمع، فاصدر والى الخرطوم قانون النظام العام(وهو قانون ولائى) اريقت الاحبار وسودت الصحائف لمناهضته، حتى سقطت الانقاذ، تحت سنابك العملاء، واصابع المخابرات الغربية.

-ثم عندما جاءت الثورة المقيتة، وجاء معها القحاطة(الله يكرم السامعين) عمدت الى قانون النظام العام فألغته، والى شرطته فحلتها،فامتلأت شوارع الخرطوم قيحا وصديدا، ومناظر تقشعر لها الأبدان، فاصدر وزير الداخلية قرارا بتكوين الشرطة المجتمعية، لاعادة الانضباط للشارع العام، نسال الله ان يوفقهم ويهدى بهم، فان الله ليزع بالسلطان، ما لايزع بالقرآن.
أَنْ تَأْتِى مُتَأَخِّرًا خير من ان لاتأتى!!

-محجوب فضل بدرى-

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى