الرياضة العالمية

روسيا متهمة بشن “حملة تضليل” مكثفة لتشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية

[ad_1]

اتهمت مايكروسوفت روسيا بأنها كثفت “حملتها التضليلية” للطعن في سمعة اللجنة الأولمبية الدولية وزرع المخاوف من حوادث عنف خلال أولمبياد باريس الذي يبدأ في 26 يوليو/تموز. وقال مركز تحليل التهديدات التابع للشركة الأمريكية، إن موسكو تستخدم مزيجا من مقاطع الفيديو المزيّفة والقصص الإخبارية الوهمية وانتحال الشخصيات التي يولّدها الذكاء الاصطناعي للتأثير سلبا على الألعاب الأولمبية ردا على العقوبات المفروضة على رياضييها بسبب غزوها أوكرانيا.

نشرت في:

5 دقائق

ذكر تقرير جديد صادر عن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت أن روسيا قد كثّفت “حملتها التضليلية” التي تريد من خلالها تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية وإثارة المخاوف من حدوث أعمال العنف خلال أولمبياد باريس المقرر هذا الصيف.

وحسب مايكروسوفت، تستخدم عمليات التأثير الروسية مزيجا من مقاطع الفيديو المزيّفة والقصص الإخبارية الوهمية وانتحال الشخصيات التي يولّدها الذكاء الاصطناعي، بما فيها الصوت المزيّف لنجم هوليوود توم كروز، للتأثير سلبيا على الألعاب الأولمبية ردا على العقوبات المفروضة على الرياضيين الروس على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا.


في هذا السياق، قال المدير العام في مركز مايكروسوفت لتحليل التهديدات كلينت واتس الأحد “تكثف روسيا هذه الحملات الخبيثة ضد فرنسا والرئيس (إيمانويل) ماكرون واللجنة الأولمبية الدولية وأولمبياد باريس”. مضيفا: “لاحظ مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت تكتيكات قديمة تمتزج مع الذكاء الاصطناعي.. والتي قد تكثف مع اقتراب حفل افتتاح باريس 2024”.

وكما كان متوقعا، لم تمر هذه الاتهامات مرور الكرام عند الروس، حيث رد عليها المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بالقول: “هذا يشكل افتراء محضا وليس أكثر من ذلك. لا علاقة لها (الاتهامات) بالواقع”.

كما أصدرت السفارة الروسية في باريس بيانا قالت فيه إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية الفرنسية بعد تلميحات إلى تورط موسكو في وضع نعوش قرب برج إيفل. وقالت في بيان: “نعرب عن احتجاج حاسم ضد الحملة الأخيرة المعادية لروسيا التي أطلقتها وسائل الإعلام الفرنسية”، مضيفة أن “روسيا لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لفرنسا”.

مجموعتين روسيتين فاعلتين في مجال الإنترنت

كما كشف التقرير أن مجموعتين روسيتين فاعلتين في مجال الإنترنت، هما “ستورم-1679” و”دوبلغانغر”، قامتا بتحويل عملياتهما خلال العام الماضي لاستهداف الألعاب الأولمبية بشكل مباشر. وتصاعدت “أنشطتهما الخبيثة” في يونيو/حزيران 2023 مع إصدار فيلم وثائقي مزيف طويل على تليغرام بعنوان “سقطت الألعاب الأولمبية”.

فبالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، استخدم صوت بطل فيلم “توب غان” توم كروز ورسومات حاسوبية متقنة، وذلك بهدف الانتقاص من شأن اللجنة الأولمبية الدولية في محاولة واضحة لتقويض الدعم العام العالمي لألعاب باريس 2024.

وقامت “ستورك-1679” أيضا بإنتاج وتضخيم مقاطع فيديو خيالية ومقاطع إخبارية وبيانات صحافية، زاعمة أن المخاوف من الإرهاب أثارت موجة من إلغاء التذاكر ودفعت الباريسيين إلى التهافت على شراء التأمين لممتلكاتهم.

بالتزامن، كثّفت مجموعة “دوبلغانغر” الرسائل المناهضة للألعاب الأولمبية عبر شبكتها المكونة من 15 موقعا إلكترونيا تضليليا، وزوّرت محتوى وسائل إعلام فرنسية، مثل صحيفة “لو باريزيان”، لتشويه سمعة ماكرون.

وتحدّثت مايكروسوفت عن اشتباه بجماعات روسية كانت أيضا وراء نشر صور مزيفة تهدّد بتكرار ما حصل في أولمبياد ميونيخ 1972 ضد الرياضيين الإسرائيليين على يد مسلحين فلسطينيين.

تحذير من “استفزازات حقيقية قرب الملاعب الأولمبية”

ومع اقتراب موعد حفل الافتتاح في 26 يوليو/تموز، تتوقع مايكروسوفت أن تشتد حدة حملة التضليل الروسية مع استخدام المزيد من اللغات والمنصات الإعلامية. وحذّر واتس من أن الحملات قد تحاول حتى القيام باستفزازات حقيقية قرب الملاعب الأولمبية لزرع المزيد من الفوضى.

وهذه الحملة غير مفاجئة، إذ قال ماكرون في نيسان/أبريل إنه “ليس لديه أدنى شك” في أن روسيا تستهدف أولمبياد باريس، بما في ذلك التضليل، مضيفاً أن الكرملين “يغذّي كل يوم فكرة أننا لا نستطيع القيام بهذا أو ذاك، وأن هناك خطراً”.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في آذار/مارس أن الرياضين الروس والبيلاروس الذين سمحت لهم بخوض أولمبياد باريس تحت علم محايد “لن يشاركوا في حفل افتتاح الألعاب”. واستبعدت اللجنة روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن المشاركة في أولمبياد 2024، لكنها أعطت الضوء الأخضر للرياضيين الروس والبيلاروس للمنافسة كمحايدين طالما أنهم لا يدعمون بشكل فعال الحرب على أوكرانيا. 

كما واجه الرياضيون من روسيا وبيلاروسيا عقوبات من العديد من الاتحادات الرياضية منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

لكن خفّفت القيود العام الماضي، ما سمح للرياضيين من كلا البلدين بالعودة إلى المنافسة في ظل ظروف معينة. ومع ذلك، ظلوا ممنوعين من المشاركة في منافسات ألعاب القوى.

فرانس24/ أ ف ب



[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى