• إلغاء قانون الطوارئ رسالة شكر لأصدقاء المكون العسكري بالمجتمع الدولي أكثر منه رسالة تنازل إلي المكون المدني المنقسم علي نفسه ..مكون مدني يعيش حالة ضعف وهوان وانقسام وشتات كان محبطاً لأصدقاء شتات المدنيين وعلي رأسهم فولكر الذي بات أكثر قناعة بعدم التعويل علي بقايا4طويلة لاحداث أي تحول ديمقراطي بالسودان .
• أصدقاء العساكر الحاكمين بالسودان نصحوهم بعدم طرد فولكر وبعثته الأممية بالسودان حتي لايدخلوا في صدام مع المجتمع الدولي ..(لاتطردوهم ..ولكن اضغطوا عليهم لتحجيم نفوذهم ).. وهو عين ماسيحدث خلال الأيام القادمة ..
• رفع حالة الطوارئ التي لم يشعر بوطأتها إلا 60شخصاً من شباب التظاهرات الذين تم اعتقالهم بموجب قانون طوارئ البرهان !!
• رفع قانون الطوارئ سيعزز من قبضة الفريق البرهان وأعوانه علي المشهد بعد حصولهم علي دعم دولي تحت الطاولة وهو ذات الدعم الذي أسقط المشروع البريطاني الذي كان فولكر يعوّل عليه كثيراً لفرض سيطرته علي مفاصل الأمور بالسودان ..
• رفع حالة الطوارئ لاتعني مطلقاً عودة الذين كانوا يسيطرون علي كراسي ومنافذ السلطة قبل قرارات 25أكتوبر التي قلبت طاولة الوثيقة الدستورية رأساً علي عقب وكرّست لواقع سياسي جديد له حلفاء وداعمون دوليون وإقليمون لن يسمحوا بعودة بقايا الثورة المصنوعة إلي سدة الحكم ..
• نحن أمام مشهد جديد لحكم السودان ..مشهد سيأتي بحاكم عسكري لرئاسة البلاد وإنتخابات توافقية تشرعن للعهد الجديد حتي إشعارٍ آخر ..
• وكل إلغاء طوارئ والجميع بخير!!
عبد الماجد عبد الحميد
مصدر الخبر
