الأمم المتحدة: الدعم السريع ارتكبت انتهاكات واسعة شرق الخرطوم
جنيف، 20 مارس 2025 – أفاد متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الخميس، بارتكاب قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها جرائم واسعة في شرق الخرطوم.
وتشن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ومرتزقة أجانب حملات انتقامية بحق المدنيين في أحياء جنوب وشرق الخرطوم، وصلت إلى منع السكان من مغادرة منازلهم، في خطوة يُرجَّح أنها تهدف إلى احتجازهم كدروع بشرية في ظل تقدم الجيش.
وقال المتحدث باسم المفوضية، سيف ماغانغو، في بيان، إن “تقارير موثوقة تشير إلى أن الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها داهمت منازل في شرق الخرطوم ونفذت عمليات قتل بإجراءات موجزة واعتقالات تعسفية”.
وذكر أن القوات نهبت الإمدادات الغذائية والطبية من المطابخ الجماعية والعيادات، كما تلقينا مزاعم مثيرة للقلق حول عنف جنسي في الجريف غرب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أحياء شرق الخرطوم، بما في ذلك الجريف غرب، وبُري، والرياض، والمعمورة، حيث اتخذت بعضها قواعد عسكرية ومراكز سيطرة.
وأفاد المتحدث بأن مفوضية حقوق الإنسان تلقت تقارير مقلقة حول تصاعد العنف ضد المدنيين في الخرطوم، حيث قُتل عشرات المدنيين، بينهم متطوعون في المجال الإنساني، في قصف مدفعي وغارات جوية على شرق الخرطوم وشمال أم درمان منذ 12 مارس الجاري. كما ظلت قوات الدعم السريع تقصف أحياء شمال أم درمان المكتظة بالمدنيين بصورة شبه يومية من مواقع تمركزها في غرب المدينة، مما أودى بحياة مئات الأشخاص، بينهم أطفال ونساء.
وأوضح سيف ماغانغو أن المفوضية تلقت تقارير عن انخراط الجيش ومقاتلين تابعين له في أعمال نهب وأنشطة إجرامية في الخرطوم وشرق النيل، مع استمرار الاعتقالات التعسفية على نطاق واسع في شرق النيل.
وطالب الجيش وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية الفعالة للمدنيين، ووضع حد لاستمرار غياب القانون والإفلات من العقاب.
وأعادت قوات الشرطة، في 12 مارس الحالي، انتشارها في أحياء شرق النيل، بتوجيه من عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش، ياسر العطا، بعد تزايد شكاوى المواطنين من ارتكاب عناصر الجيش ومتفلتين عمليات سرقة واسعة.
المصدر