السياسة السودانية

«التيار الثوري»: وضع المدنيين تحت مرمى النيران يُشكل جرائم حرب

الخرطوم، 17 مارس 2025 ــ قالت الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، الاثنين، إن وضع المدنيين تحت مرمى النيران في الخرطوم والفاشر بشمال دارفور والأبيض بشمال كردفان يُشكل جرائم حرب.

وكثفت قوات الدعم السريع القصف المدفعي على الخرطوم والفاشر والأبيض خلال اليومين الماضيين ما أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين.

وعقد المكتب القيادي للتيار الثوري، الأحد، اجتماعًا بحث الوضع الإنساني والسياسي واعتقال رئيس التنظيم ياسر عرمان في العاصمة الكينية نيروبي، واستهداف القوى المدنية، إلى جانب قضايا تنظيمية.

وقال التنظيم، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “مدنًا وقرى تاريخية تشهد قتل وتشريد المدنيين ووضعهم تحت مرمى النيران، وما يحدث في الخرطوم والفاشر والأبيض وغيرها يُشكل جرائم حرب مكتملة الأركان”.

وشدد على أن حملات التضامن والإدانة والعمل على وقف هذه الجرائم لا ترقى إلى مستوى الحدث، داعيًا إلى تسليط الضوء على الانتهاكات ضد المدنيين.

وأفاد البيان بأن المدخل الصحيح للعملية السياسية يبدأ بخارطة طريق تعالج القضايا الإنسانية، ووقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وحماية المدنيين بآلية مراقبة وتحقق إقليمية ودولية.

وذكر أن معالجة الأزمة الإنسانية تهدف إلى تهيئة المناخ للحل النهائي، وتتيح للمدنيين العودة إلى قراهم ومدنهم، وتوسيع الفضاء المدني، وتقليص الفضاء العسكري، موضحًا أن تحقيق ذلك يجعل العملية السياسية ذات مصداقية بمشاركة جماهيرية تكون مُلزمة لطرفي الحرب.

وأجرى الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد مؤخراً مشاورات مع قوى سياسية بغرض تصميم عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع واستعادة الحكم المدني، فيما أعلنت الحكومة السودانية الخاضعة لسلطة الجيش عزمها إطلاق عملية سياسية.

وأفاد التيار الثوري بأن اتجاه وقف الحرب، وفقًا للتجارب السابقة وتجارب البلدان ذات الأوضاع المماثلة، سيكون بتقاسم السلطة بين طرفيها مع استخدام المدنيين كـ “ديكور”، داعيًا القوى المدنية إلى رفض ومقاومة أي حلول تقوم على تقاسم السلطة.

ورأى أن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” يحتاج إلى إنتاج خطاب سياسي جديد ومستقل، ومعالجة هياكله التنظيمية من مؤقتة إلى دائمة، بحيث تكون قادرة على إنجاز مهام الائتلاف.

واعتبر التيار توقيف ياسر عرمان بواسطة الشرطة الدولية “الإنتربول” في العاصمة الكينية، قبل أن يُفرج عنه بعد ساعات، جانب من حملة تستهدف قوى الانتقال المدني، مما يتطلب معالجتها مع دول الجوار والمجتمع الدولي.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى