السياسة السودانية

صواريخ تدك مقر الحكومة في شرق دارفور وتواصل الهجمات على نيالا

الضعين، 16 مارس 2025 – تعرض مقر الحكومة المحلية، الذي تتخذه قوات الدعم السريع موقعًا لإدارة المهام المدنية في مدينة الضعين بشرق دارفور، يوم الأحد، لقصف بصواريخ موجهة في سياق الحرب العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وشُنَّ هجوم جوي مماثل بصواريخ على نيالا بجنوب دارفور، يومي الخميس والسبت، استهدف مطار نيالا الدولي، الذي أعادت الدعم السريع تشغيله واستخدمته في مهام عسكرية، كما جرى الهجوم على فندق الضمان الاجتماعي.

وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن “مقر أمانة الحكومة في الضعين تعرض لقصف بصواريخ، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل”.

وأشاروا إلى أن القصف طال أيضًا مقر التأمين الصحي في الضعين.

وأثار القصف حالة من الذعر والخوف في الضعين ونيالا، حيث أكد الشهود عدم رؤيتهم طائرات حربية تحلق في سماء المدينتين، اللتين تشهدان اجتماعات مكثفة لقوات الدعم السريع وحلفائها تتعلق بتشكيل الحكومة الموازية.

ويُرجَّح أن يتخذ الدعم السريع وحلفاؤه مدينة نيالا مقرًا للحكومة الموازية التي أعلنوا عزمهم إعلانها خلال مارس الجاري، بعد إقرارهم دستورًا انتقاليًا نص على أن هياكل الحكم تشمل مستويات سيادية وتنفيذية وتشريعية وحكومات أقاليم.

وقال مصدر في الجيش لـ “سودان تربيون” إن الطيران الحربي شنَّ غارات جوية على أهداف عسكرية تابعة للدعم السريع في كل من نيالا والضعين.

وأفاد قيادي في الدعم السريع بأن الجيش قصف نيالا بـ “صاروخ باليستي”، بعد تعذُّر شن غارات جوية خشية إسقاط قواتهم للطائرات الحربية.

وأشار إلى أن القصف أحدث أضرارًا بسيطة في مدرج مطار نيالا وتسبب في أضرار بفندق الضمان الاجتماعي، الذي تدير منه قوات الدعم السريع بعض أنشطتها.

وتزايد استخدام الجيش والدعم السريع للطيران المُسيَّر خلال الفترة الماضية، قبل أن تشهد الحرب مرحلة الصواريخ الموجهة، مما يشير إلى تحوُّل جديد في النزاع المستمر منذ 11 شهرًا.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى