السياسة السودانية

الجيش: تدمير مركبات واسقاط أكثر من 100 مسيرة للدعم السريع في الفاشر

الفاشر، 10 مارس 2025 – أعلن الجيش السوداني، الإثنين، تدمير نحو 47 مركبة قتالية وشاحنات نقل أسلحة، وإسقاط أكثر من 100 طائرة مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال عشرة أيام.

ومنذ مايو الماضي، تشهد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور مواجهات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على المدينة كآخر المواقع المتبقية للجيش في إقليم دارفور.

وتسبب القتال في عاصمة شمال دارفور في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد أكثر من 500 ألف شخص فروا إلى طويلة وجبل مرة ومناطق في شمال السودان. كما تسبب القتال والحصار المتطاول في حدوث ندرة كبيرة في السلع الغذائية والدوائية.

وقالت الفرقة السادسة مشاة الفاشر، في بيان إنه “بالخسائر التي مُنيت بها مليشيا آل دقلو أمس – في إشارة إلى قوات الدعم السريع – فإن خسائرها خلال الأيام العشرة الماضية ارتفعت إلى 27 عربة نقل تم تدميرها، منها 15 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، و12 تحمل عناصر المليشيا، إضافة إلى تدمير 20 مركبة دفع رباعي بطواقمها”.

وأشار البيان إلى أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط أكثر من 100 طائرة مسيّرة خلال تلك الفترة.

وأوضح أن الخسائر التي منيت بها الدعم السريع شكلت ضربة قاصمة لقدراتها وأدت إلى انهيار الروح المعنوية لعناصرها التي ظلت تتكبد الخسائر تلو الخسائر في جميع المحاور.

وحول سير عمليات التمشيط المستمرة التي تنفذها القوات المسلحة والقوات المشتركة، أكدت الفرقة السادسة مشاة أن عملية التمشيط التي جرت أمس أسفرت عن تحرير وتأمين عمارات “لفة تقرو” جنوب الفاشر، والتي كانت تمثل أحد أوكار قوات الدعم السريع والمتعاونين معها، بجانب تأمين حي السلام بالكامل.

وكشف البيان عن تصدي المقاومة الشعبية بمنطقة “ودكوتة” جنوب شرق الفاشر لهجوم نفذته عناصر من قوات الدعم السريع على المنطقة، استهدفوا من خلاله سرقة مواشي المواطنين، مما أسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من الدعم السريع، كما تمكن شباب المقاومة من الاستيلاء على عربة لاندكروزر كاملة العتاد.

وخلال الفترة الماضية، هجرت قوات الدعم أغلب سكان قرى جنوب وشرق وغرب الفاشر، الذين فر أغلبهم نحو المدينة في رحلة نزوح عكسية، وتأتي هذه الهجمات في سياق تضييق الخناق على الفاشر وقطع الإمداد الغذائي والدوائي.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى