تقرير: تأثر 335 مرفقًا صحيًا في السودان بتجميد المساعدات الأميركية
بورتسودان، 24 فبراير 2025 – كشفت منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة، الاثنين، عن تأثر 335 مرفقًا صحيًا في السودان بعد تجميد التمويل الأمريكي.
وجمّد الرئيس دونالد ترامب أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة ثلاثة أشهر، مما ترك تأثيرًا بالغًا على العمل الإنساني في السودان، الذي يُعاني من أزمة جوع واسعة النطاق جراء النزاع المندلع منذ 22 شهرًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة، في تقرير حصلت عليه “سودان تربيون”، إن “تجميد التمويل الأميركي أثر على 335 مرفقًا صحيًا في السودان، بما في ذلك 57 مرفقًا في دارفور”.
وأفاد التقرير بأن تجميد التمويل الأمريكي أثّر على 13 شريكًا يعملون في مجال الصحة في 69 منطقة تقع في 15 من أصل 18 ولاية سودانية، منهم 9 شركاء في دارفور، مما أثّر على 21% من المرافق الصحية في الإقليم.
وبلغ عدد مرافق الرعاية الصحية في السودان قبل اندلاع الحرب نحو 6,500 منشأة و300 مستشفى عام، توقّف منها 70-80% في مناطق النزاع النشطة، و45% في المناطق الأخرى.
وذكر التقرير أن تجميد التمويل الأمريكي له تأثير كبير على استجابة قطاع الصحة، خاصة على وكالات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية، ويونيسيف، ومنظمة الهجرة الدولية، وصندوق السكان.
وتابع: “تقليص التمويل له تأثير مباشر وغير مباشر على التدخلات الإنسانية، مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية التي تهدد السكان المتأثرين”.
ويكافح النظام الصحي أوبئة عديدة، في مقدمتها الكوليرا والملاريا، إضافة إلى الأمراض الأخرى وجرحى الحرب الذين يزداد عددهم يومًا بعد يوم جراء القصف والهجمات على القرى والمدن والتجمعات السكانية.
وشدّد التقرير على أن دارفور تتحمل عبئًا غير متناسب في الاستجابة الصحية بسبب تزايد النازحين والمجتمعات المتضررة، حيث تعاني المرافق الصحية من ضغوط شديدة وتواجه نقصًا حادًا في الإمدادات والمعدات والكوادر.
وأوضح أن وصول سكان دارفور المحدود إلى المياه النظيفة يفاقم المخاطر الصحية، ويزيد من احتمال تفشي الأمراض، فيما يؤدي غياب الخدمات المعملية إلى إعاقة القدرات التشخيصية.
وأضاف: “في العديد من المناطق، تحدث الولادات في المنزل بسبب نقص أدوات الولادة الأساسية في المرافق الصحية”.
وشكا التقرير من اللوائح الإدارية الجديدة التي تُلزم المنظمات غير الحكومية بالتسجيل ككيانات في دارفور، مما أثّر بشكل كبير على إمكانية الوصول الإنساني.
وقال إن شركاء الصحة في جنوب ووسط دارفور أبلغوا عن صعوبات في الحصول على تصاريح السفر، مما أعاق نقل الإمدادات، وتنقل الموظفين، وتنفيذ المشاريع خارج المناطق الحضرية.
وتفرض قوات الدعم السريع، المسيطرة على معظم مناطق دارفور، قيودًا على المنظمات الإنسانية، والتدخل في عملها، وإلزامها بالتركيز على سكان المدن والرحّل في تقديم المساعدات.
المصدر