السياسة السودانية

استقالات وسط عضوية «الشعبية» بسبب ميثاق نيروبي والحركة تؤكد تماسك التنظيم

نيروبي، 20 فبراير 2025 – قالت مصادر إن أعضاء في الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، قدموا استقالات جماعية احتجاجًا على مشاركة التنظيم في ميثاق سياسي لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، لكن قيادة الحركة نفت ذلك مؤكدة على أن الخطوة حظيت بتأييد واسع داخل مؤسساتها.

وأُقيمت الثلاثاء الماضي في نيروبي جلسة احتفالية للإعلان عن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، وشارك في الترتيبات رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقيادات الجبهة الثورية السودانية، بالإضافة إلى رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، وإبراهيم الميرغني، بجانب قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو.

وقال أحد أعضاء الحركة الشعبية المستقيلين – فضل حجب هويته – لـ “سودان تربيون”، الخميس، إن “أسباب الاستقالات الجماعية تأتي احتجاجًا على مشاركة رئيس الحركة في الميثاق السياسي لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع”.

وتوقع أنه في حال إصرار الحركة على التوقيع، سيتسع نطاق الاستقالات الجماعية في مكاتب الحركة بالخارج والداخل.

وأكد على أن عضوية الحركة تعترض على المشاركة مع الدعم السريع في الحكومة، معتبرًا ذلك تراجعًا عن منفى وأعراف الحركة الشعبية.

من جانبها، نفت قيادة الحركة الشعبية تقديم عضويتها استقالات جماعية من التنظيم بسبب مشاركة الحركة في الميثاق السياسي المزمع توقيعه في العاصمة الكينية نيروبي.

ونفى رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية، جاتيقو أموجا دلمان، لـ “سودان تربيون”، تقديم أي عضو في الحركة الشعبية استقالته من التنظيم بسبب ما تم في العاصمة الكينية نيروبي.

وقال: “لدينا مكاتب في 14 دولة ونحن على اتصال يومي مع ممثلي الحركة الشعبية في هذه المكاتب ولم تصلنا أي إفادة بأن أحد أعضاء الحركة الشعبية قد قدم استقالته”.

ووصف أعضاء الحركة الشعبية بأنهم أشخاص واعون ومدركون لطبيعة الحركة الشعبية ولديهم إلمام كافٍ بطريقة الإجراءات التنظيمية.

وأضاف: “لا أعتقد أن أحدهم قد يتأثر بالشائعات والأكاذيب المنتشرة على الإعلام، واتهم استخبارات الجيش السوداني بالوقوف وراء الاستقالات المزاعم”.

وأكد موافقة وتأييد وتفويض مؤسسات الحركة الشعبية الدستورية لكل من المجلس السياسي والقيادي، مجلس التحرير القومي، السكرتارية العامة، السلطة المدنية للسودان الجديد، والجيش الشعبي لتحرير السودان لتوقيع الميثاق السياسي.

وقطع بتمثيل كل هذه المؤسسات في اجتماعات الميثاق في عاصمة الكينية نيروبي، مؤكدًا انخراطهم في اللجان المتخصصة لإنجاز الدستور والوثيقة.

وكان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، قد تحدث لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية في نيروبي الثلاثاء الماضي.

وقال إن الفعالية المنعقدة تهدف لتأسيس “أكبر جبهة مدنية داعمة للتحول المدني الديمقراطي والتنمية والازدهار”، فضلاً عن وضع أسس متينة لإنهاء معاناة المواطنين وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى