«سودان تربيون» تحصل على تفاصيل هياكل الحكومة الموازية في مواقع الدعم السريع
![«سودان تربيون» تحصل على تفاصيل هياكل الحكومة الموازية في مواقع الدعم السريع 1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB %D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85 %D9%82%D9%85%D9%85](https://i0.wp.com/www.sudancam.net/wp-content/uploads/2025/02/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D9%82%D9%85%D9%85.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
نيروبي 8 فبراير 2025 – استكملت اللجان المتخصصة لتشكيل الحكومة الموازية، المكونة من بعض مكونات تحالف “تقدم” وتحالف “قمم” وحزب الأمة القومي ومجموعات أخرى، إعداد الدستور المؤقت والميثاق السياسي وبرنامج الحكومة.
وانخرطت الأطراف المشاركة والمؤيدة لتشكيل الحكومة المتنازعة مع سلطة بورتسودان في اجتماعات متواصلة على مدى الأسبوعين الماضيين في العاصمة الكينية نيروبي، تمهيدًا لتشكيلها وإعلانها.
ومن المنتظر أن تُعلن الحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بمشاركة مكونات سياسية ومدنية.
وأكد المتحدث باسم القوى المدنية المتحدة (قمم)، عثمان عبد الرحمن سليمان، لـ«سودان تربيون»، اليوم السبت، أن الأطراف المشاركة ستوقّع على الميثاق السياسي في 17 فبراير المقبل.
وقال عبد الرحمن إن اللجان المتخصصة وضعت دستورًا مؤقتًا للحكومة المزمع تشكيلها، مؤكدًا مشاركة مكونات “قمم” وعدد من مكونات “تقدم”، بالإضافة إلى مشاركة حزب الأمة القومي بزعامة فضل الله برمة ناصر، والحزب الاتحادي الموحد، والحزب الاتحادي الأصل، ومكونات الجبهة الثورية، عدا الحركة الشعبية – التيار الثوري،بقيادة ياسر عرمان.
وتضم قائمة الموقعين أيضًا عددًا من القوى المدنية والمجتمعية والشخصيات السياسية.
وكشف عبد الرحمن عن تكوين سلطة سيادية – مجلس السيادة – بصلاحيات واسعة ومهام محددة، وتكوين مجلس للوزراء، علاوة على الجمعية الوطنية، وهي بمثابة “المجلس التشريعي القومي” من 150 شخصًا، بتمثيل مقدّر للمرأة والقوى المناهضة للحرب.
وبحسب عبد الرحمن، فإن الحكومة الموازية ستضم عددًا من المفوضيات التابعة لمجلس الوزراء، فيما ستكون مفوضيات أخرى تحت إشراف مجلس السيادة.
وتضمنت هياكل الحكومة الموازية على المستوى الولائي حكومات تنفيذية وأجهزة تشريعية (المجلس التشريعي الولائي)، والذي سيتم تحديده بحسب الثقل السكاني للولاية.
ويرأس حكومة الولاية “والٍ – حاكم”، ومجلس وزراء ولائي يتكون من (5 – 7) وزراء، وفي المحليات أيضًا “مجالس تشريعية”، بجانب سلطة تنفيذية محلية.
وقال عبد الرحمن إن من المهام الأساسية للحكومة المرتقبة حماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية من خلال التواصل مع الأسرة الدولية وتحييد سلاح الطيران.
كما شدد المتحدث باسم “قمم” على أن الحكومة المرتقبة هي حكومة سلام جاءت لتوحيد السودانيين والتصدي لأي مخطط يهدف إلى تقسيم السودان”
وذكر أن الحكومة المرتقبة جامعة لكل السودانيين على امتداد تواجدهم، وسيمتد نطاقها وفقًا لعمليات تحرير المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
ويضم تحالف “قمم” 12 تنظيمًا سياسيًا واجتماعيًا وقّعت على ميثاق التحالف، إلى جانب 8 حركات من الكفاح المسلح التي سبق أن وقّعت اتفاقيات سلام، من بينها حركة تحرير السودان/ القيادة التاريخية، وحركة الإصلاح والتجديد، وحركة تحرير السودان/ القيادة الميدانية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المجتمعية.
وانضمت مكونات في تحالف “تقدم”، بقيادة الجبهة الثورية، باستثناء ياسر عرمان، وأحزاب الأمة القومي والاتحادي الموحد، وشخصيات سياسية مثل عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، إلى مقترح تشكيل الحكومة.
واقترح تقرير للآلية السياسية في تحالف “تقدم” بدء فك الارتباط مع المؤيدين لتشكيل حكومة موازية، وتخلّي الطرفين عن اسم التحالف واختيار اسم آخر، وهو ما يعني انقسام أحد أكبر التحالفات المناهضة للحرب.
المصدر