مقتل 44 شخصاً في هجوم للحركة الشعبية على كادقلي بجنوب كردفان
كادقلي، 3 فبراير 2025 – قُتل، الإثنين، 44 شخصًا على الأقل وأُصيب العشرات في قصف مدفعي نفذه الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، استهدف سوقًا ومواقع متفرقة في مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وتتجه الأوضاع في ولاية جنوب كردفان نحو مزيد من التصعيد، ففي 15 يناير المنصرم، اتهمت الحركة الشعبية الجيش السوداني بشن هجوم على مواقع خاضعة لسيطرتها بالقرب من مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، وارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين.
وأدان والي جنوب كردفان، محمد إبراهيم، الذي تفقد الجرحى، اعتداء الحركة الشعبية على المدنيين.
وأوضح، في تصريحات صحفية، أن هجوم قوات الحلو يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المواطنين، ويمثل خرقًا لحقوق الإنسان.
وأعلن استمرار العمليات العسكرية حتى “تطهير كل الجبال المحيطة بالمدينة، وطرد قوات الحركة الشعبية، وفتح طريق كادقلي – الدلنج”.
وقالت وزيرة الصحة بولاية جنوب كردفان، جواهر أحمد سليمان، في تصريحات صحفية إن ” 44 شخصًا استشهدوا وأُصيب 28 آخرون جراء القصف الذي نفذته قوات الحركة الشعبية على مدينة كادقلي”.
ونددت بشدة باستهداف الجيش الشعبي للمدنيين العُزّل، معلنة استعداد المستشفيات المدنية والعسكرية بالمدينة لاستقبال أي حالات طارئة.
وأطلقت الحركة الشعبية من مواقع تمركزها شرقي مدينة كادقلي عشرات القذائف المدفعية التي سقطت في عدد من الأحياء السكنية، علاوة على مراكز الإيواء المؤقتة في مدارس المدينة، بجانب السوق الكبير، ما نتج عنه وقوع أعداد كبيرة من الضحايا الذين اكتظ بهم مستشفى السلاح الطبي.
وتتعرض مدينة كادقلي لحصار مُطبق، حيث تسيطر الحركة الشعبية على الطريق الرابط بين المدينة والدلنج، ما أدى إلى قطع المدينة عن ولاية شمال كردفان، كما أنها تنتشر في الجزء الشرقي والجنوبي.
وأدى الحصار المفروض على عاصمة جنوب كردفان إلى خلق أزمة إنسانية كبيرة جراء النُدرة الكبيرة في السلع الغذائية والدوائية.
إلى ذلك، أعلن قائد الفرقة 14 مشاة كادقلي، فيصل مختار، سيطرة الجيش السوداني على مواقع الحركة الشعبية شرقي المدينة، والتي كانت تُستخدم لاستهداف المدنيين، مشددًا على استمرار العمليات القتالية، وملاحقة “العملاء والأعداء وإنهاء التمرد”، على حد قوله.
المصدر