السياسة السودانية

 18 قتيل في هجوم جديد على «الكنابي» شرق الجزيرة

أم القرى، 14 يناير 2025 – لقي 18 شخصًا على الأقل مصرعهم الثلاثاء في هجوم جديد على التجمعات السكنية في “الكنابي” شرق ولاية الجزيرة، حسبما أعلن ناشطون، وسط مخاوف من إشتعال المنطقة في ظل تفاقم حالة الاستقطاب.

وأدان الجيش السوداني في وقت سابق من اليوم ما وصفها بالتجاوزات الفردية التي ارتكبها عناصره ضد سكان الكنابي، بعد اتهامات وجهتها قوى سياسية وجماعات حقوقية وحركات مسلحة للقوات المسلحة بقتل مدنيين واعتقال نساء في سياق حملة استهدفت مجتمعات العمال الزراعيين بولاية الجزيرة أواسط السودان.

وقال بيان أصدرته مركزية مؤتمر الكنابي إنه “تم إحراق كمبو الشُكابة بجنوب الجزيرة مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا من سكان كمبو دار السلام بالحديبة شرقي أم القرى، بالإضافة إلى مقتل 5 أشخاص من كمبو 16 في ذات المحلية على يد ما أسماها بمليشيا درع البطانة”.

وأشار البيان إلى تلقيهم معلومات تُفيد بتوجه قوة من درع السودان إلى الكنابي التي لم تصلها الانتهاكات.

ودعا القوات المسلحة إلى القيام بدورها القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وخاصة سكان الكنابي الذين يواجهون جرائم وانتهاكات ترقى لمستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

وحمل البيان الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عما يحدث من انتهاكات وإبادة في حق العمال الزراعيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما حث البيان أبناء الكنابي على التحرك الفوري لحماية أهلهم ومناطقهم.

وردًا على الاتهامات التي توجه لقوات درع السودان بالوقوف وراء الجرائم والانتهاكات التي طالت سكان “الكنابي”، اتهم القيادي البارز في درع السودان، يوسف كيكل، في منشور على “فيسبوك” جهات لم يسمها بمحاولة خلق فتنة بين قواتهم وسكان “الكنابي”.

وأوضح أن هذه الحملة تصاعدت بعد تحرير مدينة ود مدني وانفتاح القوات شمالًا، وأضاف: “شعر المنتفعون بنهاية الحرب، وحاولوا خلق فتنة بيننا وبين إخوتنا في الكنابي، ولكن هيهات. هؤلاء أهلنا ونحن أحرص عليهم منكم، وهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، والمجرم لا قبيلة له ولا كيان، ويحاكم بقانون الدولة”.

وتابع: “نحن تحكمنا أخلاقنا وقيمنا قبل القانون. قضيتنا الآن مطاردة وسحل الجنجويد الغزاة والدخول إلى الخرطوم، ومن ثم الاتجاه غربًا حتى آخر شبر”.

وتأتي الانتهاكات التي يتهم الجيش وحلفاؤه بتنفيذها بعد وقت وجيز من  استعادة السيطرة على ود مدني، ومناطق واسعة من قبضة قوات الدعم السريع.

ويتهم ناشطون من أبناء الجزيرة سكان “الكنابي”، وهم مجموعات تقيم في تجمعات عشوائية على أطراف قنوات ري مشروع الجزيرة، بالمشاركة في الحملات الانتقامية وعمليات السلب والنهب والقتل التي نفذها عناصر الدعم السريع ضد مواطني الولاية.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى