مدني، 11 يناير 2025 ـ حررت قوة من الجيش مجموعة من الاسرى احتجزتهم قوات الدعم السريع لأشهر في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.
واستعاد الجيش وحلفاؤه، صباح اليوم السبت، مدينة مدني بعد عبور القوات جسر حنتوب القادم من شرق الولاية، الذي استخدمته قوات الدعم السريع في أواخر 2023 للسيطرة على حاضرة ولاية الجزيرة.
وقال الجيش إنه “حرر بعض الأسرى الذين احتجزوا في سجون الدعم السريع بود مدني لعدة شهور، حيث تم منعهم من الحصول على الغذاء والعلاج، معلنًا أن القيادة وجهت بتأمين ترحيلهم وتلقيهم الرعاية الصحية والغذائية، ومن ثم تسليمهم لذويهم”.
وظهر معتقلون لدى الدعم السريع في وضع صحي بالغ السوء حيث تبدت عليهم علامات المرض والجوع الشديد، وجرى نقلهم لمراكز طبية قبل تسليمهم لذويهم.
وندد مرصد الجزيرة، في بيان تلقته “سودان تربيون” باحتجاز الدعم السريع للأسرى وحرمانهم من الرعاية، وقال في بيان، إنه “في أعقاب استعادة الجيش لمدينة ود مدني، تكشفت معاناة شديدة تعرض لها مجموعة من المحتجزين تعسفياً من قوات الدعم السريع”.
وأشار إلى أن الجيش عثر على الأسرى في حالة سيئة للغاية، حيث تعرضوا للتعذيب مما أدى إلى تحول بعضهم إلى هياكل عظمية نتيجة التجويع والمعاملة القاسية.
وأدان المرصد الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى في ود مدني، مؤكدًا أنها خرق واضح للقوانين الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين واتفاقية الأسرى.
وعمل مرصد الجزيرة على كشف الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والاغتصاب، والتهجير القسري، وتدمير الأراضي الزراعية، ونهب الأسواق والمحلات التجارية، والمستشفيات والمراكز الصحية.
المصدر
