الجيش يسيطر على «مدني» والاحتفالات تجتاح كبريات المدن السودانية
ود مدني، 11 يناير 2025 ــ بعد حصار محكم لقوات الدعم السريع من عدة محاور، نجح الجيش السوداني وحلفاؤه، السبت، في السيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
واستولت قوات الدعم السريع على مدني في منتصف ديسمبر من العام 2023،وارتكبت القوات انتهاكات جسيمة في قرى الولاية الوسطية، ومارست ابشع صنفوف التنكيل بالمواطنين من قتل واغتصاب وتهجير ونهب.
ونشر جنود في الجيش ومقاتلون متحالفون معه مقاطع فيديو تُظهر تواجد القوات في مواقع عديدة في ود مدني، بما في ذلك مقر الفرقة الأولى، وشارع النيل، ومستشفى القلب ، وهي مواقع تقع الى الشرق من المدينة قريبا من جسر حنتوب الذي عبرته قوة كبيرة من درع السودان والجيش.
وخرج مئات الأهالي من المدينة إلى الناحية الأخرى لجسر حنتوب لاستقبال التعزيزات العسكرية التي تصل إلى ود مدني تباعًا، وذلك بعد سيطرة القوات على بلدات شرق الجزيرة في وقت سابق من اليوم السبت.
واحتفل الآلاف من السودانيين في مدن بورتسودان، وسواكن، وكسلا، والقضارف، وأم القرى، وعطبرة في الشوارع، باستعادة الجيش وحلفائه السيطرة على ود مدني.
وقال الجيش، في تعليق على فيديو نشره يُظهر تواجد جنود أمام مستشفى القلب، إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تتقدم بثبات في “محور مدينة مدني” وتُكبِّد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة.
وأفادت قوات درع السودان بتمكن مقاتليها، والجيش، والقوات المشتركة للحركات المسلحة، وهيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة من دخول ود مدني.
وأشارت إلى أنها طوقت محلية أم القرى التي تتمركز فيها قوة الدعم السريع الصلبة، كما استردت مناطق ود الأبيض، والعوضية، وود المهيدي، وحنتوب، قبل الدخول إلى “مدينة ود مدني عنوة واقتدارًا”.
ولم تُدلِ قوات الدعم السريع، التي يبدو أن قواتها انهارت بعد أكثر من عام على سيطرتها على معظم مناطق ولاية الجزيرة، بأي تعليق حيال اجتياح الجيش وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل مدينة ود مدني.
المصدر