خسائر فادحة في مشروع الجزيرة بسبب تخريب وسرقات قوات الدعم السريع
ود مدني، 21 ديسمبر 2024 – كشف مؤتمر الجزيرة، عن تعرض مشروع الجزيرة للتخريب وعمليات سرقة طالت مدبغة الجلود، مخازن الأسمدة والتقاوي، المكاتب، السيارات والمنقولات، على يد مقاتلي قوات الدعم السريع، ما أسفر عن خسائر تقدر بملايين الدولارات.
ومنذ سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة قبل عام، ارتكبت انتهاكات فظيعة ضد المدنيين، حيث نهبت المنازل والمؤسسات، إضافة إلى نهب قرابة 60% من الماشية التي يبلغ عددها 11 مليون رأس.
وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة، المبر محمود، لـ “سودان تربيون” إن “إجمالي السيارات المنهوبة من مشروع الجزيرة بلغ 245 سيارة، منها 45 شاحنة نصف نقل، بوكس دبل كاب، و200 سيارة، إلى جانب تدمير ونهب عدد كبير من منازل العاملين بالمشروع، البالغ عددها 33 ألف منزل، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية”.
وأشار إلى أن الرصد المبدئي للمنهوبات أظهر سرقة 82 مكتبًا من مكاتب مشروع الجزيرة، بالإضافة إلى 50 جرارًا وغربالًا جديدًا تبلغ تكلفته 900 ألف دولار.
وكشف عن تعرض 200 مخزن بالمشروع للنهب والتدمير، بالإضافة إلى تفكيك المخازن “الجملونات” وترحيلها إلى خارج الولاية، وهي ذات قيمة مالية عالية.
وتشكل مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يعمل على كشف الانتهاكات، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية الواقعة وسط السودان.
وقال المبر إن تكلفة المدبغة تصل إلى 300 ألف دولار، موضحًا أن مقاتلي الدعم السريع سرقوا كميات كبيرة من التقاوي والأسمدة من المخازن، تقدر قيمتها بحوالي 300 ألف دولار.
وأفاد بنهب وتحطيم أثاث المكاتب والأجهزة الإلكترونية، التي تشمل أكثر من 100 جهاز حاسوب.
وقال إن مساحة مشروع الجزيرة تبلغ 2.2 مليون فدان، حيث تقدر قيمته السوقية بحوالي 100 مليار دولار.
وأشار إلى أن ولاية الجزيرة تمتلك 60% من مشروع الرهد داخل أراضيها، بالإضافة إلى مشروع سكر الجنيد الزراعي، فضلاً عن قطاع زراعي آخر بالولاية يشمل الغابات وبساتين الفاكهة والخضر.
المصدر