تشريد آلاف الأسر في هجوم جديد للدعم السريع على قرى بشمال دارفور

بورتسودان، 19 ديسمبر 2024 ــ كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، عن نزوح أكثر من 6 آلاف أسرة من قرى محلية دار السلام بولاية شمال دارفور، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع.

وتواجه الدعم السريع اتهامات بتنفيذ هجمات واسعة النطاق على القرى التي تسكنها عرقية الزغاوة، انتقامًا من اصطفاف القوة المشتركة للحركات المسلحة إلى جانب الجيش.

وقالت المنظمة في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “في 18 ديسمبر الجاري، نزح نحو 6,373 أسرة من قرى مختلفة في محلية دار السلام بسبب هجوم شنته الدعم السريع”.

وأشارت إلى أن الهجوم وقع عقب نزاع بين البدو العرب ورجال الزغاوة في قرية أبو زريقة بمحلية دار السلام في 3 ديسمبر الجاري.

وأضافت المنظمة أن النزوح الجديد شمل نحو 16 قرية، حيث لجأت الأسر النازحة إلى مواقع داخل محلية دار السلام. كما أشارت إلى تقارير تتحدث عن وقوع وفيات وإصابات بين المدنيين.

وفي 3 ديسمبر الجاري، أفادت منظمة الهجرة الدولية  بنزوح 1,380 أسرة من قرى بمحلية دار السلام، نتيجة نزاع اندلع بين البدو العرب ورجال قبيلة الزغاوة بسبب الماشية.

وتشير تقارير صحفية إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الهجمات على قرية أبو زريقة والقرى المحيطة.

وبدأ النزاع في أبو زريقة عندما هاجم مسلحون ماشية للبدو الرحل وقتلوا أحد الرعاة، مما دفع مجتمعاتهم إلى تنظيم “فزع أهلي” اجتاح عددًا من القرى قبل انسحابهم بعد وصول قوات من القوة المشتركة للحركات المسلحة.