السياسة السودانية

نقابة الصحفيين تُطالب الدعم السريع بمحاسبة عناصر قتلوا صحفية في جنوب الجزيرة

بورتسودان 10 ديسمبر 2024 ــ قتلت قوة من الدعم السريع صحفية وشقيقها في احدى قرى ولاية الجزيرة، بينما طالبت نقابة الصحفيين السودانيين، الثلاثاء، القوات بمحاسبة عناصرها الذين اغتالوا الاعلامية.

والخميس، قتلت قوات الدعم السريع الموظفة بوزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة ومراسلة صحيفة الميدان حنان آدم وشقيقها داخل منزلهما في قرية ود العشا التابعة للمدينة عرب بمحلية جنوب الجزيرة.

وقالت النقابة، في بيان اطلعت “سودان تربيون”، إنها “تحمل قوات الدعم السريع مسؤولية مقتل الصحفية حنان آدم وتطالبها بالكشف عن الجُناة ومحاسبة المسؤولين”.

وأدانت مقتل الصحفية ووصفته بالانتهاك الصارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، كما حذرت الدعم السريع من استمرار انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات والعاملين في قطاع الإعلام.

وارتفع عدد الصحفيين القتلى منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023 إلى 15 صحفيًا وصحفية، فيما يُوفر انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت غطاءً لانتشار الجرائم وإخفاء الأدلة، وفقًا للنقابة.

وكانت النقابة، أشارت في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لمقتل 15 صحفيًا وصحفية منذ اندلاع النزاع، فيما جرى إطلاق النار مباشرة على 28 صحفيًا وصحفية.

وأشارت إلى أن 500 صحفي وصحفية تعرضوا للقتل أو الاعتقال أو التعذيب أو تدمير مؤسساتهم، فيما حدثت 30 حالة اعتداء ونهب ممتلكات للصحفيين بينهم ثلاث صحفيات.

وأفادت بتوثيقها 65 حالة اختفاء قسري واختطاف واعتقال، علاوة على 20 تهمة كيدية بدعوى الانتماء إلى جهات عسكرية، كما أن قطع الإنترنت والاتصالات عن 80% من السودان فرض عزلة إعلامية وزاد صعوبات نقل الحقائق وكشف الجرائم.

وتابعت: “تدمرت 90% من البنية التحتية للإعلام بفعل الحرب والنهب المنظم، مما أدى لتوقف المؤسسات عن العمل وتشريد ما يزيد عن ألف صحفي وصحفية عن العمل، حيث اضطر كثيرون إلى النزوح القسري وآخرين إلى ترك المهنة والبحث عن مصادر دخل بديلة”.

وشددت النقابة على أن الصحفيين في مناطق النزوح واللجوء يواجهون معاناة متعددة الأبعاد تتعلق بالتحديات المهنية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، علاوة على فقدان الشبكات المهنية وصعوبة التكيف مع بيئات عمل جديدة وحواجز اللغة وغياب التصاريح القانونية.

ويضطر الصحفيون إلى إخفاء هويتهم عن الجنود في نقاط التفتيش أثناء التنقل، خشية تعرضهم للاعتقال والتعذيب.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى