الفريق كباشي يملأ العين في وقفته في مصنع سكر سنار
الفريق كباشي يملأ العين في وقفته في مصنع سكر سنار، ربما أعجب الناس حديثه عن عيوب التفاوض، وإستغلال المليشيا له لصالح حربها على الشعب السوداني.
أنا اعجبني حديثه عن تعاقب الحكومات وتوافقها على البناء والتعمير كلها، وأن هذا المشروع وغيره ليس من انجاز حكومة واحدة، كل حكومة وضعت جهدها ولمستها وذهبت، منذ عهد الإنجليز، مرورا بالحكومات الحزبية والعسكرية، والإسلامية والشيوعية، والمحايدة، كلهم يبنون ولا يحطمون. إذا كل السودان كوم وهذه المليشيا (كوم من الخراب والعمالة). لكنني سألت نفسي، لماذا أطرب لحديثه عن (لا للتفاوض) مع أنني مع التفاوض والحكومة ذاتها علميا مثل أي حكومة عاقلة لو وجدت سبيلا لإنجاز 90% بالتفاوض لما يمكن أن تحققه بالحرب، فإنها ستسلك درب التفاوض، هل أنا متناقض؟ مع وضد التفاوض في ذات الواقت؟ هل كباشي متناقض؟ الجواب الصحيح (لا) لأن خلاصة كلامنا واحدة وهي (تصحيح محتوى التفاوض) لأن العدو قد يجتهد في إفساد محتوى التفاوض لأقصى حد ليتحول إلى (إحتلال وتجريف ديموغرافي)، ثم يضعه على الطاولة. وعندها الموقف هو (لا للتفاوض إلا يتصحيح المحتوى) أو (نعم للتفاوض إذا تم تصحيح المحتوى).
المحتوى الصحيح هو ما ذكره إنابة عن الجيش السوداني الفريق ياسر العطا، أو ما يسمى بالمطالب التسعة، ولم تكن إجتهادا شخصيا بل (كلام جيش). ولو هنالك نقاش مع الوسطاء أو حتى الدول المراوغة حول النقاط التسعة .. بالعديل أو باللفة، مباشر أو غير مباشر، بمحضر أو بدون، مرحبا لأن الغرض هو إفهامهم أنها مطالب تمثل الشعب والجيش وليس البرهان وكباشي أ.هـ.
مكي المغربي
مصدر الخبر