السياسة السودانية

تزايد الوفيات والإصابات بالكلازار بمحليتين بالقضارف ونقص حاد في الرعاية الطبية

القضارف 4 ديسمبر 2024 – كشفت مصادر طبية عن وفاة 7 أشخاص بمرض الكلازار المتفشي بشكل لافت في محليتين بولاية القضارف، شرقي السودان، وسط نقص حاد في الأدوية وغياب الرعاية الطبية.

والكلازار مرض مداري تنقله الذبابة الرملية التي تعتبر شقوق التربة السوداء وجذوع أشجار السنط والهجليج في ولاية القضارف، بيئة خصبة لتكاثرها عقب فصل الأمطار.

وحسب مصادر طبية لسودان تربيون فإن مرض الكلازار تفشى بمحليتي الرهد وريفي قلع النحل بولاية  القضارف بعد فشل حكومة الولاية في محاربة الناقل وتوفير العلاج والدواء. وكشف رئيس لجنة الخدمات بمنطقة الدهيماء التابعة لمحلية ريفي قلع النحل ورئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلازار أبكر الدومة إبراهيم، أن المرض شهد انتشارا كبيرا في محليتي الرهد وريفي قلع النحل خلال نوفمبر الماضي خاصة في منطقتي بازورة والدهيماء.

وأشار الدومة إلى إصابة أكثر من 500 شخص بالمرض في بازورة و108 حالات إصابة أخرى في منطقة الدهيماء إلى جانب بعض النازحين الفارين من الحرب بولاية سنار.

وشكا من انعدام تام للعلاج والتشخيص والكوادر الطبية والصحية مما أدى إلى وفاة أكثر من 7 حالات ولفت إلى حجز أكثر من 146 مصابا بالمرض لم يتلقوا العلاج داخل مستشفى بازورة، موضحا أنهم مهددون بالموت، معظمهم من النساء والاطفال والنساء الحمل والمرضعات.

وحذر الدومة من خطورة تردي الأوضاع الصحية وانعدام الدواء خاصة الخط الأول من الجرعات مطالبا المنظمات الوطنية  والدولية بالتدخل العاجل لانقاذ حياة المرضى من خطر الموت ومكافحة الناقل وقطع الأشجار. ولفت إلى أن المرضى المحتجزين والمصابين داخل  مستشفى بازورة لأكثر من عشرة أيام  تدهورت حالتهم الصحية وهم في انتظار العلاج بعد رحلة عبر عربات تجرها الدواب لاكثر من يوم من أجل الوصول إلى مستشفى بازورة قادمين من الدهيماء.

وكشف رئيس جمعية اصدقاء مرضى الكلازار عن وصول فريق طبي من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية إلى محليتي الرهد وقلع النحل حيث أجرى عمليات فحص وتقصي واكتشف إصابة المئات من المواطنين.

وأضاف أن الفريق الطبي اكتفى فقط بعمليات التشخيص ولم يقدم العلاج والدواء وعمليات مكافحة الناقل المنتشر في عدد من مناطق المحليتين.

وحذر من ارتفاع أعداد الوفيات في ظل انتشار المرض وانعدام العلاج وتدهور البيئة ونقص الخدمات الطبية والأسرة بمستشفى بازورة، مشيرا إلى أن مئات المرضى يفترشون الأرض  في مستشفى بازورة.

وخلال نوفمبر الماضي حذرت كوادر طبية من مغبة انتشار الكلازار في هذه المناطق التي نزح إليها الألاف من مواطني ولايتي الجزيرة وسنار الفارين من الحرب.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى