شندي، 30 نوفمبر 2024- كشف مصدر طبي بمدينة شندي بولاية نهر النيل السبت، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بين الفارين من منطقة أم ضواً بان – شرق الخرطوم- ، وسط نقص حاد في المعينات الطبية.
يُذكر أن الكوليرا تفشت في السودان منذ 12 أغسطس الماضي، عقب السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مساحات واسعة من البلاد.
وكانت غرفة طوارئ شرق النيل أعلنت، الخميس الماضي، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالكوليرا، تزامنًا مع وصول أعداد كبيرة من النازحين الفارين من مناطق شرق الجزيرة.
وأكد مصدر طبي في مخيم الوافدين بمدينة شندي لـ”سودان تربيون” أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ 56 وفاة بين النازحين من منطقة أم ضوابان بمحلية شرق النيل، إلى جانب زيادة في حالات الإصابة التي ما زالت قيد الحصر خلال شهر نوفمبر الجاري.
وأشار المصدر إلى وجود تحديات كبيرة تواجه المخيم، منها شح المياه الذي يؤثر على المعمل بشكل يعوق متطلبات مكافحة العدوى، إضافة إلى صعوبة الحصول على الأدوية وارتفاع أسعارها بسبب انعدام السيولة، وغيابها في الصيدليات، خاصة أدوية الأطفال والأمراض المزمنة.
وطالب المصدر بزيادة التمويل اللازم لتسيير العمل وتحفيز الكوادر الطبية لزيادة أعدادهم وضمان استمرارية الخدمات.
كما شدد على أهمية توفير وسائل نقل للكوادر الطبية، نظرًا لبُعد المخيم عن مركز المدينة.
المصدر
