مايك تايسون يرتدي القفازات بعد 19 عاما من الاعتزال في نزال مع صانع محتوى تبثه نتفليكس
سيرتدي مايك تايسون الذي أرعب منافسيه في فئة الوزن الثقيل في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، قفازات الملاكمة الجمعة مرة أخرى لمواجهة صانع المحتوى على يوتيوب جايك بول الذي يصغره بـ 31 عاما، في ملعب “إيه تي أند تي” في أرلينغتون بولاية تكساس، موطن فريق دالاس كاوبويز لكرة القدم الأمريكية.
وكان من المقرر في البداية أن يقام النزال الذي يتكون من ثماني جولات مدة كل منها دقيقتان وافقت عليها سلطات الملاكمة في تكساس، في حزيران/يوليو ولكن تم تأجيله في أيار/مايو بعدما احتاج تايسون إلى علاج طبي على متن رحلة جويّة بين ميامي ولوس أنجلس بعد تقيؤ الدم بسبب قرحة نازفة.
وفّرت هذه الحادثة مادة دسمة للعديد من المنتقدين الذين أدانوا نزال الجمعة واعتبروه أشبه بـ “عرض في سيرك” يقدم مستوى غير مقبول من المخاطرة بالنسبة لتايسون الذي كان آخر ظهور له في عالم الاحتراف عام 2005، عندما هُزم بالضربة القاضية بعد انسحابه أمام الملاكم الإيرلندي كيفن ماكبرايد.
لم تجد هذه الانتقادات صدى عند تايسون الذي سيتقاضى نحو 20 مليون دولار مقابل نزال الجمعة وفقا لتقارير أمريكية، متجاهلا المخاوف بشأن سلامته، في حين أصر على أن منتقديه من عالم الملاكمة يتفوهون بهذه العبارات بسبب شعور الغيرة.
وقال تايسون “الأشخاص الذين قالوا ذلك يتمنون لو كانوا هنا. لا أحد غيري يستطيع أن يفعل هذا”.
كما أعلن تايسون بعدما شرّع أبواب قاعة التدريب في تكساس هذا الأسبوع أمام الاعلام، أن التمارين الشاقة التي خضع لها جعلته يقتنع بـ “أنني أقوى مما كنت أعتقد”.
“أمر سخيف”
“قبل عشرين عاما، اعتزل مايك تايسون الملاكمة، وتم تمزيقه إلى أجزاء، أليس كذلك؟ أعني، تمزق إلى أجزاء بالكامل”، قال مروّج النزالات البريطاني إيدي هيرن هذا الأسبوع.
وتابع “إذا كان أي شخص يعتقد أن مايك تايسون يجب أن يكون داخل الحلبة في هذا العمر، فإما أنه لا يشعر بأي مشاعر عاطفية تجاه الرجل، أو أنه أحمق. لا ينبغي أن يحدث هذا”.
وضمن السياق ذاته لم تشذ كلمات فرانك وارن، أحد المروجين المنافسين لهيرن، حيث قال بعد الإعلان عن النزال المنتظر “يبلغ مايك تايسون 58 عاما ولا ينبغي أن يقاتل”.
وأردف “الأمر بهذه البساطة. أي شخص لديه ذرة من العقل يعرف أن هذا أمر سخيف. فقد تكون على طريق سريع عالقا في ازدحام مروري وتصل إلى نهاية الطريق وكل ما تجده هو أشخاص توقفوا لينظروا إلى حادث تصادم، وهذا ما يحدث”.
وفي المؤتمر الصحفي الاخير قبل النزال في تكساس الأربعاء، رفض تايسون بوجه جامد الانخراط في الضجيج قبل صعوده إلى الحلبة، قائلا “أنا مستعد للقتال فقط. أتطلع للقتال”.
صانع محتوى يقارع النجوم
وسيتابع النزال الملايين عبر نتفليكس وعشرات الآلاف داخل قاعة ملعب “أيه تي أند تي” للوقوف على جاهزية تايسون ومدى تأثير الأشهر الماضية التي قضاها وهو يخضع لتمارين قاسية.
في المقلب الآخر، يقف بول الذي وُلد قبل ستة أشهر من قضم تايسون لجزء من أذن إيفاندر هوليفيلد في “نزال القرن” في 1997، تحت الأضواء بعدما انتقل من مؤثر على موقع يوتيوب إلى ملاكم على الحلبات.
ومنذ نزاله الأول أمام صانع محتوى آخر على يوتيوب في 2018، ارتدى بول القفازات لمنازلة لاعب كرة سلة ونجوم في فنون القتال المختلطة (أم أم ايه) وملاكمين محترفين. في 11 نزالا، فاز بـ 10، سبعة منها بالضربة القاضية، وخسر مرة واحدة.
“أشعر أنني بحالة جيدة. حاد وقوي ومتفجر. ستكون ليلة قصيرة لمايك”، قال بول ابن الـ 27 عاما خلال التمارين الثلاثاء بعدما ظهر مرتديا غطاء رأس غريب على شكل ديك.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر