منوعات

إلغاء ندوة حول كتاب “الجزائر اليهودية” بسبب جدل يتعلق بتزامنها مع الحرب في غزة


 

بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، ألغى منظمون ندوة حول كتاب تحت عنوان “الجزائر اليهودية” للكاتبة هدية بن ساحلي كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية،

وأكدت مكتبة “شجرة الأقوال”  إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت في الساعة الثالثة بعد الظهر (14:00 ت غ) بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب “لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه” من جانب السلطات.

وكانت مكتبة “الشيخ” والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه “الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه”.

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه “يؤسفنا أن نعلمكم أن اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي” بدون ذكر للأسباب.

 

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول “اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر” ومحاولة “التطبيع الثقافي” بينما الجزائريون يساندون بشكل كامل الفلسطينيين ويرفضون أي تطبيع مع إسرائيل.

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث “مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب” كما قالت في حوار مع صحيفة “لوسوار دالجيري” في شباط/فبراير.

روائية ناجحة

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها “العاصفة” التي صدرت في الجزائر 2019 و”المُحتضر” في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن “الوزارة قد تدخلت وأوقفت الندوة” وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ونشر النائب المراسلة الموجهة لوزيرة الثقافة مشيرا إلى أن الكتاب قدّمت له “كاتبة يهودية تحمل جنسية الكيان الصهيوني كانت مجندة في جيش هذا الكيان”، ويقصد الكاتبة الفرنسية الإسرائيلية فاليري زناتي التي نشرت كتابا حول خدمتها العسكرية في الجيش الإسرائيلي بين 1988 و1990.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف “الهوية اليهودية للجزائر” خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن “يهود الجزائر”.

فرانس24/ أ ف ب


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى