قوى الحرية والتغيير: خطاب قائد الجيش في نيويورك جاء مخيبا للآمال
[ad_1]
الخرطوم 22 سبتمبر 2023 – قال تحالف قوى الحرية والتغيير، الجمعة، إن خطاب القائد العام للجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء مخيبا للآمال ولم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها السودانيون.
وخاطب البرهان مساء أمس الخميس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة انعقادها الثامنة والسبعين بنيويورك حيث طالب المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية وانتقد اعتبار القتال بالسودان حرب داخلية بين طرفين مسلحين.
وأكدت قوى الحرية والتغيير على أن “خطاب قائد الجيش جاء في وقت يعيش فيها السودان حرباً ضروساً تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ولجوء 5 ملايين مواطن ومواطنة، وفي وضع أكثر من نصف سكان البلاد ضمن خانة المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة، لكل هذا فقد كان من المنتظر أن يركز الخطاب على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام”
وأشار بيان التحالف إلى أن الكارثة التي تمر بها البلاد الآن تهدد وجودها وتطرح تحديات قد تمس وحدتها وسيادتها، وتحطم حياة أهلها بصورة غير مسبوقة، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف تحكيم صوت العقل واللجوء للحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن المواجهات المسلحة.
وأضاف: “إن الحرب الحالية لا تصب إلا في مصلحة بقايا عناصر النظام البائد الذين يريدون إطالة أمدها بغية السيطرة على السلطة حتى لو كان ذلك على حطام ما يتبقى من الوطن”.
وأبدى تحالف قوى الحرية والتغيير استغرابه لتطرق خطاب البرهان لقضية هروب المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية من قادة نظام المؤتمر الوطني من السجون السودانية قائلا إن “القاصي والداني يعلم أن هذه الزمرة تتجول في شرق السودان تحت حماية القوات المسلحة وتستخدم مقدراتها للحشد والتعبئة لاستمرار الحرب”.
وأكد التحالف في بيانه التمسك بالعمل من أجل وقف الحرب واللجوء للخيارات السلمية، وذلك عبر توحيد أكبر قاعدة من السودانيين والسودانيات حول مشروع وطني ينهي الحرب ويعيد بناء الدولة السودانية وينهض بها من دمار الحرب.
وحث الأطراف المتقاتلة على العودة لطاولات التفاوض عبر عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمة وتنهي المأساة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون وتنصف ضحايا الحرب وتلتزم بجبر الضرر والتعويض لكل من مسه سوء جراء هذه الحرب.
وشدد على ضرورة أن تؤسس العملية السياسية الشاملة لمسار تحول مدني ديمقراطي ولجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد ويلتزم بمهامه الدستورية في حماية البلاد وأمنها.
واندلعت الحرب في السودان منذ 15 أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم قبل أن تتمدد الى مناطق واسعة من كردفان ودارفور مخلفة ألاف القتلى ومئات الألاف من المشردين داخليا وخارجيا.
المصدر