السياسة السودانية

أي تفاوض يُبقي على الدعم السريع هو تأجيل للمعركة وسباق التسلح لحرب جديدة أكثر دمويةً وأشدُّ خراباً

[ad_1]

أي تفاوض يُبقي على الدعم السريع هو تأجيل للمعركة، هُدنة قصيرة عنوانها سباق التسلح لحرب جديدة أكثر دمويةً وأشدُّ خراباً.

المشكلة هي أن دعاة التفاوض و السلام يراهنون على تنازل مجاني من حميدتي عن قواته و موارده؛ يصرِّحون في أكثر من موضع بضرورة دمج الدعم السريع في الجيش و يعلنون بأنه لا تنازل عن مبدأ الجيش المهني الموحد مبررين ذلك بأن وجود جيشين يهدد بقاء الدولة السودانية؛ و إن سألتهم كيف ستُجبرون آل دقلو و الإمارات و بقية الحلفاء الإقليميين للمليشيا على التنازل عن هذا الجيش الضخم؟! يجيبونك بعبارة “التفاوض” .

عبارة تجعلك تفكِّر الف مرة و تتسائل ما نوع السحر الذي سيستخدمونه في هذا ” التفاوض” ؟! وهل سيكفي هذا السحر لإقناع الدول التي صرفت ملايين الدولارات في تسليح هذا الجيش و تغطيته سياسياً و إعلامياً ؟!

ثم إن كانت لهم هذه المقدرات الماورائية الخارقة وهم يرغبون فعلا في السلام لماذا إندلعت الحرب رغم مفاوضات الإطاري التي كانو يقودونها أصلاً ؟!

قناعتي أن غالب أدعياء التفاوض يريدون الضغط على الجيش للرضوخ و القبول ببقاء الدعم السريع و إمتيازاته، وقد صرَّح مسؤول العملية السياسية لقحت اكثر من مرة بأن إنتصار أحد الجيشين يعني ضياع الحكم المدني للأبد، مما يعني رغبتهم في الإحتفاظ بالنقيضين لصالح بقائهم، وانهم غير مبالين بتجدد الاشتباكات أو حتى ذهاب الدولة السودانية أبداً.

لا خيار أمامنا سوى إنتصار القوات المسلحة السودانية إن اردنا دولة مستقرة بجيش مهني موحد، لا خيار أمامنا حتى وإن إستمرت هذه الحرب لألف عام، وإن أي تفاوض يبقي على الدعم السريع و يعود بنا لوضع الجيشين هو تفاوض يبشر بحرب جديدة و يجب أن يرفض ويواجه بقوة.

Mohmmed El-amin

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى