السياسة السودانية

سليمان صندل غير محايد في هذه الحرب ولكنه يتبنى موقف مليشيا الدعم السريع

سليمان صندل حقار القيادي في العدل والمساواة يتكلم عن طرف ثالث له دور في إشعال واستمرار الحرب ولكنه لم يسمه. هو طبعاً يقصد المؤتمر الوطني.

سليمان صندل غير محايد في هذه الحرب ولكنه يتبنى موقف مليشيا الدعم السريع ويردد دعايتها مثل رفاقه القدامى في قحت المركزي. هذه محاولة بائسة لقلب الحقائق؛ فهذه الحرب يقودها الجيش ضد مليشيا الدعم السريع التي حاولت الاستيلاء على السلطة وشنت حرب على الجيش وعلى الشعب السوداني وارتكبت جرائم فظيعة بحق المواطنين في العاصمة وفي دارفور، وذلك بشهادة كل العالم حتى أن مدعي المحكمة الجنائية اتهم قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية بارتكاب جرائم حرب، ورأينا إدانات للمليشيا من دول ومن منظمات حقوقية. كل هذه الحقائق يتعامى عنها سليمان صندل ليتكلم عن طرف ثالث غامض مسئول عن هذه الحرب.

كل الناس تعرف أن الحشد لهذه الحرب استمر لشهور قبل 15 ابريل حيث ظلت المليشيا تحشد قواتها وكذلك الجيش ظل يستعد لمعركة قادمة مع الدعم السريع وذلك ليس سراً. هذه معركة عسكرية بين الجيش كمؤسسة يساندها أغلب الشعب السوداني ومليشيا متمردة لم تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين. ووقفها يكون بإنهاء تمرد المليشيا ووقف حربها على الدولة.

سليمان صندل في النهاية ليس سوى متمرد سابق على الدولة في قيادة حركة ذات تكوين قبلي؛ ويبدو أنه يشعر بنوع من الارتباط مع المليشيا بسبب تشابه طبيعتها مع حركات التمرد، ولذلك يعز عليه إلحاق الهزيمة بها لأن هزيمة الدعم السريع هي بمثابة نذير صارخ لأي مجموعة تحاول ابتزاز الشعب السوداني بالبندقية من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة. وهذا ما يزعج السيد المتمرد السابق سليمان صندل والذي ما يزال يأمل في ابتزاز الشعب السوداني بالبندقية؛ فهو شخص كان كان يكثر التهديد بالعودة للحرب مع أقل اختلاف سياسي.

حليم عباس
حليم عباس


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى