عيساوي: فشل المخطط – النيلين

ما يتعرض له السودان ليس تمرد. بل مخطط شامل له أهدافه المرئية وغير المرئية. مخطط أقل ما فيه تشكيل دولة سودانية جديدة (ديمغرافية وجغرافية). وبفضل الله ومن ثم وعي الشعب وتضحية الجيش تم إفشال المخطط منذ بداية الحرب.

ولكن للأمانة والتاريخ مازالت البلاد في وجه المدفع. المخابرات الغربية لم تيأس بعد من مواصلة السعي. والمحيط الإقليمي (العربي والأفريقي) في سباق مع الزمن. وفي الداخل مازال الطابور الخامس ينسج في خيوط المؤامرة. والحال هذه. ولكي يشتتوا التركيز الوطني (كما يشتهون) أظهرت جميع دوائر المخطط فيديو للهالك حميدتي.

والحمد لله لقد خابت ضربتهم. إذ حصل الفيديو على نسبة عالية من سخرية الشارع السوداني بما فيهم سكان (التجانى الماحي). وانعكس ذلك على بعض المواقع الدقلوقحتية حيث سحبته فور تأكدها من اصطدامه بوعي الشارع. عليه رسالتنا للشعب عامة والأشاوس خاصة نقولها من باب الذكرى فقط: (إن صدمة أصحاب المخطط كبيرة. وربما كثير منهم لم يقتنع بعد بفشل المخطط منذ أول يوم لحربهم العبثية. لذا نتوقع منهم فيديوهات أخرى للهالك عسى ولعل “تجيب مريسة تام زينو”).

وخلاصة الأمر نؤكد إن الطريق لحكم السودان يكون عبر بوابة رأي الشعب. أما ما نتابعه من هلوسة وتخبط لدقلوقحت وهي تجوب عواصم دول الجوار. وربما عواصم عالمية قد فاته قطار الوطنية. (إذا منية الشعب أنشبت أظفارها **** ألفيت كل فيديوهات لا تنفع).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٩/٧/٢٩