السياسة السودانية

سناء حمد: الدعاء سلاح المؤمن

[ad_1]

عندما اشعل الدعم السريع وحلفاؤه في قوى الحرية والتغيير النار في قلب البلد، اندلع حريق الخرطوم الكبير ، وعلم السودانيون حجم المؤامرة الاقليمية والدولية عليهم وعلى بلادهم ، والتي لتفهمها قارن بين رد الفعل السريع الذي ادان بقوة انقلاب النيجر السلمي اليوم ، من الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي والمنظمات الاقليمية والدولية والاتحاد الاوربي والبيت الابيض والدول الافريقية ، وصمت ذات الجهات عن الانقلاب الدموي الذي قام به الدعم السريع ضد الجيش القومي في السودان سعياً للسيطرة على الدولة قسراً ، وذلك انابةً عن دولة االامارات العربية المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوربي .

ما يحدث في الخرطوم وبعدها الجنينة جريمة لا يتصورها عقل !! قتل آلاف المواطنين واغتصبت الآف الحرائر وهُجّر ملايين السكان العزل ، وتم نهب البيوت وتدمير مؤسسات الدولة ..الفرق في بشاعة الفعل بين الحدثين شاسع ، والفرق في رد الفعل الدولي والاقليمي شااااسع..
لقد امتلأت الشوارع في المدينتين بالجثث وروائحها ، واختطف الآف الابرياء من المواطنين وأُخُفوا قسرياً .. حيث يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة والقتل خارج اطار القانون …والعالم صامت يتفرج ..ويرفض حتى ادانة هذه الجرائم التي هي ضد الانسانية خاصةً في الخرطوم ..العاصمة .

لقد علم السودانيون مبكراً ان ابواب الأرض قد اغلقت في وجههم ، حينها اتجهوا للباب الوحيد الذي لم يغلق ..باب السماء ..اتجهوا للدعاء.. جماعات وافراداً ..منهن سيدات فضليات من الحافظات والمنقطعات لخدمة القران والدارسات ..اللائي تداعين الى تنظيم حملة للدعاء عبر حلقات مرتبة تتم ادارتها عبر مجموعات الواتس والتيلغرام ، وصل عدد المشاركات فيها الى 7000 سيدة ، يبدأ برنامجهن بالاستيقاظ في الساعة 2:30 والدعاء حتى اذان الفجر ..على حميدتي وجنده وعلى كل من تآمر على السودان ، و على كل من اشعل النار في بلادنا بان يرد الله النار التي اشعلها عليه ، نزعاً لملكه وفجيعةً في ماله واهله وصحبه…

وتكونّت اضعاف هذا العدد من سلاسل الحلقات التي انتظمت السودان كله …لقد علموا أن هذا سلاحهم المضمون …حيث لا يضيع سؤالهم ولا تختلط اصواتهم …علموا يقيناً ان أمر ملك الملوك ..بين الكاف والنون ، يغيّر الامور بين ساعة وضحاها ، وان خصومهم بإذن الله ( …. كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ومن مثل ربنا تدبيراً ومكرا …والله يعلم انهم مكروا مكَر السوء و(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)

يا هولاء إن الصالحين والخيّرين في ارض السودان رفعوا امرهم لصاحب الأمر ..

أسلموا أمرهم اليه ، ويعلمون انه هو وليس غيره وكيلهم ، ان السنتهم تلهج على مدار النهار والليل دعاءً وتوسلاً … يدعون بالنصر والحماية والستر وان ينتقم ربهم لهم عاجلاً غير آجل …

ولم يخذلهم الله فالحريق يشتعل هناك ، ودفع وسيدفع العديدون ثمن ظلمهم وتآمرهم .
ان الدعاء لله يشتد ان يرينا في من تبقى آياته …عاجلاً غير آجل !!

انتَ ..وانتِ..وانتم ..وانتن…انضموا لسلاسل الدعاء هذه ، كوِّنوا حلقاتكم للدعاء حيث كنتم ، الدعاء هو سلاحك الذي لا تحتاج معه لتصديق ولا وسيط ولا تدريب ..فقط ….

ادعُ من قلبك صادقاً ..
بالنصر والأمن ..

أدعوه بأن يشف صدورنا وينتقم لبلادنا ولاهلنا ممن خططوا وحرضّوا ونفذوا .. عاااجلاً غير آجل ..
هيا كُن معهم ..
كوني معهم…

سناء حمد

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى