عيساوي: بوابة مصر – النيلين
[ad_1]
أشعلت قحت الحرب. وكانت النتيجة كما ترون. وتيقنت أن رهانها على بندقية حميدتي خاسر. وهي الآن تبحث عن موطأ قدم سياسي في مستقبل العملية السياسية المرتقبة. وفي سبيل ذلك رضيت بالدخول عن طريق البوابة المصرية.
بالرغم من علمها التام بأن مصر الدولة ضدها تماما.
بل ذهبت أكثر من ذلك حيث نقل موقع الجزيرة الخضراء بأنها اتصلت بعلي كرتي من مصر مطالبة إياه أن يعملا معا لإيقاف الحرب. فكان جوابه: (أن هلموا للداخل. ومن ثم العمل معا لدحر التمرد. وندعم الجيش كقوى سياسية فعالة. وبعد ذلك نتفاكر في كيفية تكوين الحكومة الإنتقالية. التي تفضي لإنتخابات عامة).
وصراحة ما قاله كرتي هو الحل. فهل قحت على استعداد للقبول بتلك الروشتة الكرتية؟. ما أظن في الوقت الحاضر لديها الاستعداد. ولكنها سوف ترضى به بعد فوات الأوان.
وخير دليل على ذلك رفضها لجميع ما جاء من مصر الدولة لحل المشكلة السودانية حينها. وهي الآن في مصر تبحث عما ترك (آل موسى) من بقايا تابوت الحل. وفي تقديري أن قحت في وضع لا تحسد عليه. ضاع منها الإطاري وسط جلبة الحرب.
وتنكر لها الشارع الثوري بعد تيقنه التام بأنها خانته عدة مرات. بل فقدت السند الإقليمي جزئيا. والدولي كليا. وخلاصة الأمر للدخول في سودان ما بعد الحرب عليها الاعتذار عما بدر منها من إشعال فتيل الحرب. ودعمها للتمرد. ومن ثم إدانتها لأفعاله الشنيعة. وبهذا عسى ولعل تجد (الربع اللايح) من الشارع.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٣/٧/٢٥
مصدر الخبر