السياسة السودانية

عمرو صالح: ما هو الدليل على أن الحرية والتغيير تشكل غطاء سياسي للحنجويد؟

[ad_1]

الدكتور عمار الخليفة تاقاني تاني وهو لايزال يلح في طلب دليل بأن الحرية والتغيير الغطاء السياسي للجنجويد على شاكلة تصريح تعلن فيه الحرية والتغيير صراحة تحالفها مع الجنجويد. هو بيفتكر إني “بروج في كلام خطير بيهدم قوى مدنية وسياسية” استنادا على الفلسفة وحديث المجالس. لغتك يا دكتور عمار ما كانت لطيفة فأعفي لي أنا ما حأكون لطيف في الرد ولأنو أصلا سؤالك ما برئ.

(0)
قبل ما أبدا أرد، حقيقي يا أخوانا بعد ما ننتهي من الحرب دي والناس تصل بإذن لتوافق تأسيسي من أهمها توايد نظرية شاملة للأمن الوطني (القومي) وخطة وطنية شاملة لحوكمة التحول الصناعي والتنمية، ضروري نصل لإجماعات كبرى بإعادة صياغة مؤسسات التعليم العالي المابعد استعمارية بما يجعلها بتخرج قادة وبالذات في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية وحوكمة الدولة وصناعة السياسات، وليس أفندية كما هو، في إطار خطة شاملة للتنمية والتحول الصناعي. أنا بقترح تتعمل حملة عديل عشان الدولة دي تعمل ليها معهد عالي لدراسات التنمية وصناعة السياسيات يكون بدرس كل الأسس التي يضر الجهل بها في كافة العلوم الاجتماعية والإدارة العامة والسياسات العامة وفلسفة العلوم الاجتماعية. المهد دا يكون مربوط بي كل أجهزة الخدمة المدنية ويكون أي حزب عنده كوتة إجبارية.حوكمة الاجتماع السياسي الحديث مسألة بقت معقدة جدا ودارية خلفية معرفية واسعة وبالذات لو الدولة دي زي النمور الآسيوية محتاج تعمل أضخم عملية عملها الاجتماع السياسي الحديث وهي التخطيط الدولتي للتحول الصناعي أو ما يعرف في أدبيات التنمية بالدولة التنموية.

أنت بتكون الحصل في قرون في أوربا من تحولها لمجتمعات صناعية حديثة من مجتمعات زراعية تقليدية داير تعملوا عبر حشد موارد الدولة المادية والبشرية وفق خطة شاملة محكمة في عقدين أو تلاتة. ناهيك من صعوبة إنك تعمل دا في دولة بتعقيد السودان أصلا اجتماعاها الطبيعي ما عبر عن نفسه كاجتماع حديث قبل الاستعمار وفيه قدر عالي من التنوع داير إنك تنتج قبل نظرية حوكمة التنمية ونظرية الأمن القومي نظرية حوكمية لإدارة التنوع وتعزيز التعايش السلمي. نحن يا أخوانا كسودانيين ما عندنا الكادر البيخارجنا من مأزقنا التاريخي والبيقدر بكفاءة وفاعلية يستجيب لتحديات وجود واستقرار وتنمية الدولة السودانية. إشكالنا في جذره هو عدم وعينا بالأزمة وكادرنا السياسي والدولتي جاهل بالأسس في المسألة دي. وحقيقي جهل الفاعل العام السوداني في محيط السياسة أو الدولة بالأسس في المسائل دي أعدى للدولة من شره. تجربة الانقاذ والانتقال مع كامل الاعتذار للفظ بيوروا إننا in a deep shit. المقدمة دي مهمة لأنو أغلب النقاشات في الفضاء العام دا تسير بلا هداية من معرفة الأسس كان بالدولة ولا الأمن القومي ولا الديمقراطية ولا التنمية ولا غيرو من المفاهيم.

(1)
في السياق دا، طلب الدكتور عمار الخليفة دا بيجي للأسف في سياق جهل صميم بفلسفة العلوم بشكل عام وبخاصة فلسفة العلوم الاجتماعية Philosophy of Social Sciences وطبيعة الدليل Evidence والتحليل السياسي Political Analysis وعلم الجريمة Criminology وبالذات الجريمة السياسية. بمدخل بسيط عن أي واحد من الحاجات دي بيتعرف مدى الجهالة في طلب دليل كالذي يطلبه دكتور عمار على شاكلة تصريح للحرية والتغيير تعترف فيه بتحالفها من الجنجويد. الحقيقة القارئ العام الما متخصص بالحدس Intuition طوالي بيعرف ضحالة الدعوى دي لكن ربما ما يكون قادر يعبر عن المشكلة غير بي ضحكة. وزي ما قال أحد المعلقين قول للدكتور الدليل شنو الله في؟! ودا رد على بساطته فهو دامغ فقد قضى المثل الشعبي السوداني على المحاجة بفكرة بسيطة: ربنا دا شافوه بالعين ولا عرفوه بالعقل. فالدكتور عمار خليفة من خلال طلبه هو بقى زي الزول الدايرنا نشوف الله بالعين ما نعرفو بالعقل، مع العلم إنو وجود الخالق نفسه فلسفيا مقولة خلافية بالطبع، وربما مجالها الإيمان وليس المعرفة حيث لا يقين.

أحد أهم أنماط الاستدلال الاستقرائي في استيلاد المعرفة مجال اسمو الاستدالال بالأفضلية التفسيرية Inference to the Best Explanation. دا النمط الأساسي في توليد كل التعميمات Generalizations والتعميات السببية Cuasal Generlization في العلوم الأساسية زي الفيزياء النظرية وكذلك العلوم الاجتماعية، من الفيزياء النظرية لحدي العلوم الاجتماعية،. وهو الأداة البنستخدمها في التاريخ والقانون والآركيلوجيا وحتى التشخيص الطبي. يعني دكتور عمار دا كطبيب الأداة هي زي ما بيقولوا الخواجات His Bread and Butter لكن استخدامها في الطب شوية بيختلف زي ما حأوضح. ببساطة فكرة الأداة دي هي استناج وقائع غير مشاهدة من وقائع مشاهدة. بمعنى القاضي من مجموعة من البينات أو الوقائع المشاهدة زي تحديد موقع القاتل في زمن وقوع الجريمة، بصماته، شهادات الشهود، تشريح الجثة، وغيرها، بيستنتج واقعة غير مشاهدة هي الجريمة المرتكبة من المجرم وبيطلق حكم الإدانة، ماف زول بيقول ليو جيب ڤيديو الجريمة لأنو دي الواقعة غير المشاهدة الداير نستنتجها من الوقائع المشاهدة.
يعني ٩٠٪؜ الناس المحكومين بإدانات في العالم أدينو من غير دليل مشاهد على جريمتهم. بذات القدر المسلم بيستدل من مجموعة من الوقائع الكونية المشاهدة على واقعة غير مشاهدة هي وجود الخالق؛ والطبيب بيستنتج من مجموعة من الأعراض والعلامات المشاهدة وجود مرض غير مشاهد وبناء عليو بيطلب التحاليل وبيصرف العلاج. في أحيان كثيرة في الحالات الصعبة هو محتاج يصرف العلاج لأنو التحاليل نفسها قد ما تثبت المرض. وهنا اختلاف الطب السريري من باقي المجالات زي الفيزياء النظرية والتاريخ مثلا، وحتى من العلوم الطبية الأساسية، إنو الطب السريري أو العندسة كمجال عملي بيستفيد من التعميمات والتعميمات السببية البتنتجها العلوم الأساسية في الممارسة العملية. مثلا عمليا نحن بنقدر نشخص ارتفاع الضغط الحملي والتشنجات الحملي Preeclampsia and Eclampsia رغم إننا على المستوى النظري ما عارفين التواظف المرضي Pathophysiology البينتج المرض دا. في كمية من النظريات البتحاول من التحولات الوظيفية والنسيجية المشاهدة بتحاول تصل لي وقائع العير مشاهدة البتفسر المرض دا سببيا.

في الفيزياء النظريm كل جسيمات الكوانتم هي في جوهرها مقولات Postulation بتفسر مجموعة من الظواهر المشاهدة. فعليا ماف زول شاف فوتون لكن دا جسيم نظري طرحه Postulation بيفسر ظواهر كتيرة جدا. بل محاولة رصد الحالة الموجية wave للالكترون عبر جهاز ما بتخليو ياخد سلوك جسيمي Particle ودا بيوري فعليا نظرية مقولات فيزياء الكم. وحرفيا كل نظريات الفيزياء وقوانينها هي في جوهرها توصيفات تفسيرية غير مشاهدة لوقائع مشاهدة. تعرفنا على مزيد من الوقائع الما بتفسرها التوصيفات التفسيرية دي قد يخلينا نطور نظريات بديلة زي ما حصل مع نسبية انشتاين وفيزياء نيوتن. ودا حاصل في التاريخ. شنو الدليل بالمعنى الدايرو دكتور عمار مثلا على إنو مكة موجودة في الجزيرة العربية ما في البتراء ولا إنو الرسول عليه السلام عندو أولاد غير السيدة فاطمة. مثلا حاليا في مستشرقين بيشككوا في الحاجات دي. ماف زول عاقل حيقول ليهم شنو الدليل. لأنو دليلهم في جوهرو حيكون مجموعة من الوقائع المشاهدة اللي هم بجي بيقولوا ادعائهم الأساسي بيفسرها أكتر من الادعاءات التانية.
فبشكل عام دي بنية الحجاج في الاستدالال للأفضلية التفسيرية:
١/ المقدمة الأولى بتسرد مجموعة من الوقائع المشاهدة
٢/ المقدمة التانية بتقول الفرضية (أ) هي “أفضل” فرضية تفسيرية “موجودة” لتفسير الوقائع المشاهدة.

إذا،
٣/ الفرضية (أ) صادقة.
وهنا أكبر مباحث للحجاج في الاستدلال عبر الأفضلية التفسيرية هو في إثبات الأفضلية وإثبات انعدام إمكانية وجود فرضيات أخرى. لكن أكتر مبحث فلسفي محل جدا هو مبحث الاستدلال من النظرية التفسيرية لصدقها Truth. دي طبعا قفزة معرفية كبيرة جدا غالب الناس يسدوها في فلسفة المعرفة عموما. لو متذكرين قصة الفستان اللي ناس بيشوفوه بي كم لون ناس بيشفوه أزرق وناس بيشوفوه بيجي. الفستان دا انتشر في لحظة لكل العالم لأنو خلى الناس البسيطة تواجه مشكلة فلسفية عميقة جدا. هو إنو الحواس حرفيا عازلانا عن العالم بي طريقة بتخليني أنا عمرو دا حرفيا لا أعلم إنو عندي ي I dont Know that I have hands. فلاسفة المعرفة لحدي حسع ما قادرين يدونا دليل قاطع عن إمكانية المعرفة Is ?Knowledge Possible. بمعنى مشكلتنا الأساسية إنو ما عندنا مرجع خارجي بينا وبين العالم يقول لينا فعلا العالم دا زي ما إنتو شايفينو. دي مشكلة مشهورة في فلسفة المعرفة عن مشكلة المخ في جرة Brain in a Vat Proplem. بتلقى مدخل بسيط ليها في نهاية كتابي التفكير النقدي: مدخل في طبيعة المحاجة وأنواعها.

فدكتور عمار داير يعصرنا ويعصر الفيزياء النظرية والعلوم الأساسية في الطب وفلاسفة المعرفة والدليل والميتافيزيقيا ويقول ليهم دليلكم شنو؟! الدليل متعذر يا دكتور عمار وتلقاو عند الله يوم القيامة يا دكتور. نحن والله كناس قارين فلسفة دايرين نخش الجنة عشان عندنا أسئلة كتيرة دايرين نسألها لي الله عز وجل، بافتراض وجوده ووجود الجنة نفسها الما عندها عليو دليل، أولها سؤالك دا بحثا عن يقين لن نجده في هذه الفانية وثبت فلسفيا وعلميا متعذر. لكن ردنا للفلافسة المتشككين زي ما أنا حاججت ديكارت في كتابي إنو بافتراض الشك سؤالك الشكي نفسه بيفقد المعنى لأنو هو أساسا بيفترض مسلمات. ديكارت قال أنا أفكر، إذا أنا موجود، وبيرتراند رسل رد قال ليو حبيينا ديكارت لو بقيت داير الدليل زي ما دكتور عمار دايرو فحدك تقول هنا نفس تفكر ما بتقدر تقول ذاتو النفس دي أنت.

فنحن يا دكتور عمار مقولة إنو الحرية والتغيير متحالفة مع الجنجويد بالنسبة لينا فرضية تفسيرية تقرر واقعة غير مشاهدة لمجموعة من المواقف والبينات السياسية المشاهدة. وزي ما قال الفيلسوف روجر شايلين المسألة دي وفقا لظروف غير سمحة In a Nonpermissive Way. بمعنى، روجر عرف لا تسامحية الدليل كالتالي:
If an agent whose total evidence is E, is fully rational in taking the belief (doxastic attitude) B, then, necessarily, any agent with total evidence E, who takes a different belief than B, is less than fully rational.
بالعربي، نحن حدود ادعائنا إنو: معطى جملة المواقف والبينات السياسية للحرية والتغيير من قبل وبعد بداية حرب إبريل، أو الدليل الكلي على وصف روجر، أي فاعل معرفي لا يرى أن الحرية والتغيير فاعلة كغطاء سياسي للجنجويد، أقل من أن يوصف كفاعل عاقل مكتمل الأهلية العقلية. دا نفس الادعاء تجاه أي نظرية فيزيائية أو مقولة تاريخية أو مقولة اجتماعية أو مقولة في العلوم الأساسية للطب حقك دا نفسه.

(3)
يلا هنا الحاصل بين الحرية والجنجويد دا بيفسر كمان في إطار إعمال مبدا الاستدلال بالأفضلية التفسيرية جاي في سياق علم الجريمة والجريمة السياسية تحديدا ودا سياق خاص جدا بيوري خطل طلبك حد السذاجة بتوفير دليل على شاكلة تصريح مشترك بين الدعم السريع والحرية والتغيير يقولوا فيو إنهم متحالفين. أنت لي شايف أنا ترويجي دا خطر على الحرية والتغيير؟! ببساطة لأني ما قاعد أروج لي حاجة مقبولة لكن لوقوع الحرية والتغيير في جريمة سياسية. ما أنا ما قاعد أقول الحرية والتغيير متخالفة مع الحزب الشيوعي ولا حتى الجيش. دا ما مصنف كجريمة سياسية في الوعي السياسي العام. أنت عارف وأنا عارف والناس عارفة إنو التحالف مع الجنجويد جريمة سياسية وعشان كدا أنت شايف ترويجي ليها حاجة خطرة. يلا يا دكتور طلبك دا بأني أجيب ليك دليل مشاهد يثبت تحالف الحرية والتغيير (تحديدا شلة عنتبي) مع الجنجويد حرفيا زي القاضي الداير اعتراف من المجرم على جريمته. علما إنو ٩٩٪؜ من المدانين في العالم دا أدينوا على جرائمهم من غير اعتراف. ودا مناط الخطل الخاليني صراحة مستخسر الرد وندمان على البوست الطويل دا.

بل أكثر، في سياق إعمال منهج الاستدلال بالأفضلية التفسيرية وبالذات في سياق الجريمة السياسية، فحرفيا الإشكال هو إنو الفاعل المجرم سياسيا بيخلي بينات كتيرة تكذيبية Disconfirming Evidence تخفي جريمته، زي مثلا لمن المجرم جنائيا يخت مسدس ببصمات شخص تاني في موقع الجريمة. وفي حالة الحرية والتغيير دا كان شعار لا للحرب بعد فشل مخطط الاستيلاء على العاصمة بالضربة الخاطفة. فالفاعل السياسي دايما بيخفي جريمته بي خطاب سياسي ناجع يخفي جريمته زي خطاب أمريكا وبريطانيا في حرب العراق.
في كلامك مثلا عن تسبب الكيزان في الحرب دي أنت ما أوردت دليل غير النحن شايفينو يعني خطابات علي كرتي وأنس عمر ومشاركة كتيبة البراء بن مالك، كلها وقائع مشاهدة وزاتها ما أبلغ من الوقائع المشاهدة للحرية والتغيير من خطابات ومنشورات خالد عمر يوسف وياسر عرمان وصفحة وزارة الصحة ولقاء عنتبي والإيقاد وغيرها. لو علي كرتي فعلا دور الحرب دي ما يطلع اعتراف مشاهد يدينه ولا الحرية والتغيير حتطلع. فأنت يا دكتور بتقول ليك في غياب الدليل المشاهد ما من حقي اتكلم عن الحرية والتغيير ولا أنت بذات القدر من حقك تتكلم عن دور الكيزان في الحرب وطبعا ماف اختلاف أصلا هنا عن مشاركة إسلاميين تطوعا مع الجيش زيهم زي باقي السودانيين، يعني وجود كيزان بيحاربو مع الجيش ما دليل على إنهم البدوا الحرب دي.

المسألة ما منو الحقو يتكلم ومنو الما من حقو يتلكم. أنا حاتكلم وما حأقيف وأنا عديل قاعد في خانة العداء السافر حاليا للتحالف دا وما حأقيف لحظة من كشف سفالته ودنائته. فأنت خليني. لو فعلا حريص على الحرية والتغيير خليها تاخد مواقف مبدئية تخلي الناس الزيي ديل قاعدين في السهلة. دا أسهل طريق ليك. شوف أكبر فضيحة للحرية والتغيير، شلة عنتبي تحديدا، هو موقف زي موقف الحزب الشيوعي ولا ناس زي عمر عشاري وسليمى اسحق. ديل ناس موقفهم مبدئي ضد الحرب لكن من غير مجمجة. ماف زول واحد عاقل ممكن يقول الحزب الشيوعي ولا عشاري ولا سليمى متحالفين مع الجنجويد. يعني ناس ارتكبوا مجزرة في الجنينة الليلة العالم كلو بيتكلم معاها، لو أنت زول طبيعي وموقفك طبيعي، لي يعني بتلف وتدور؟! لو قلت ديل الدعم السريع ضدا بيضر المبدئية والحياد بشنو؟! لو الفكرة إنك تتم الحياد. وتكون شفيف فأنت لمن تقول الجيش مسيطرين عليو كيزان زي ما بيقول ياسر عرمان فحرفيا دا ما موقف حياد لأنو الطرف بتاع الجيش ما بيقبل الكلام دا من أصغر عسكري لأكبر فريق. فكدا أنت ما كملت الشفشنة.

(4)
وأخيرا، لا أنا لا غيرى قاعدين نجيب ونسات مجالس يا دكتور في إدانة الحرية والتغيير. قاعدين نسرد وقائع مشاهدة مبذولة. لأنو الرواية والقصص الشخصية لا يعتد بها في تفسير الأحداث التاريخية. الهاشتاق بتاع قحت لا تمثلني الوصل ١٠٠ ألف في يوم والليلة فات ال٢٠٠ ألف، علما إنو هاشتاق لا للحرب عامل ٣٠٠ ألف وبتاع تسقط بس عمل ٦٠٠ ألف، قاعد يتفاعلوا معاو الناس بي نفس فكرة الله كان ما شافوه بالعين عرفوا بالعقل تفاعلا مع مواقف مشاهدة في شكل بيانات وتصريحات من الحرية والتغيير وقادتها. أنت داير تنكر ضوء الشمس من رمد وطعم الماء من سقم بي إنك تقول للناس ديل إنتو ما عقلانيين لأنكم ما شفتو الله بالعين عرفتو بالعقل. ديل لا كيزان ولا تغش روحك ديل سودانيين قاعد يكتبوا في نهاية الحرية والتغيير بجرمها المتوالي في ثورتهم وفي الحرب دي. داير الناس دي تقيف يا دكتور أضغط ناس الحرية والتغيير يغيروا مواقفهم ما تضغطني أنا بي فكرة الدليل وينو لأنو زي ما قلت ليك الدليل الأنتو دايرو دا عند الله وأنت ضغطك لي بيو في جوهره ضغط لكل تعميمات العلوم وإدانات القانون. أنا ما حا أقيف، لو دايرني أقيف وجه ضعطك دا للحرية والتغيير. خايه تقيف في نفس خانة الحزب الشيوعي وعشاري وسليمى أنا أول زول حأشكرها.

وبمناسبة قصص المجالس دي أنا بعرف صحفي كبير جدا قال بيعرف قائد كبير في الدعم السريع. فقال ليو إنتو الناس ديل، قصدو شلة عنتبي، عاصرين عليهم بشنو؟! فقال ليو القائد دا لمن مشى الإمارات ورجع والخطة بقت يا الإطاري يا الانقلاب مضاهم وصورهم. وحميدتي طبعا زي زيو أي عسكري أذكى من إنو يقدم على انقلاب زي دا من غير غطاء سياسي. يلا يا دكتور أأكد ليك أنا قصة زي دي ما بتحرك فيني شعرة. لأنها رواية ممكن بكرة أجيب ليك مية رواية عكسها. وكتير من أصدقاء الحرية والتغيير في الونسات معاهم بلقاهم بانين تصوراتهم على روايات زي دي عن الكيزان ودورهم في الحرب. نحن علينا بالبينات المشاهدة، ودي الناس المتفاعلين من الهاشتاق دا وأي زول عاقل بيقدر يشوف من خلالها الغطاء السياسي حق الحرية والتغيير للجنجويد وتورط أفراد من شلة عنتبي في التخطيط لانقلاب الدعم السريع.

نهايتو: ماف دليل؛ في مجموعة من البينات التفسير العقلاني الوحيد ليها إنو الحرية والتغيير ممثلة في شلة عنتبي تحديدا متحالفة مع الجنجويد. فأنت يا تنفي لينا البينات دي يا تدينا تفسير عقلاني تاني ليها. هنا صدقني ما أنا الخطر عليك. خطر عليك موقف الحزب الشيوعي دا وموقف ناس زي عشاري وسليمى. لأنو ديل بيوروك الموقف البديل شنو لوقف الحرب اللي لو كان حاصل الناس المتفاعلين مع الهاشتاق الوصل ١٠٠ ألف في يوم ووصل ٢٠٠ في أقل من أسبوع ما كان حيشوفوا الحرية والتغيير متحالفة مع الجنجويد.

عمرو صالح يس

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى