مباحثات سودانية إيرانية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة
الخرطوم 6 يوليو 2023- ناقش وزيرا خارجية السودان وإيران رسميا إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ نحو سبع سنوات.
وقطعت الخرطوم علاقاتها بطهران في عام 2016 بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران، وقالت حكومة الرئيس عمر البشير وقتها إنها لن تقبل المساس بأرض الحرمين.
وفي مارس الماضي اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين، مما زاد التوقعات باستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين طهران ودول عربية أخرى.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الخميس إن الوزير المكلف علي الصادق اجتمع على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وأضافت” تباحث الطرفان في إعادة العلاقات بين البلدين بأقرب الآجال، بما يعود بالمنفعة للبلدين”.
كما أكد الجانبان أهمية أن تعود العلاقات السودانية الإيرانية الي سابق عهدها بما يُمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات.
وهنأ الوزير السوداني نظيره الايراني بإعادة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” الخميس أن الوزير عبد اللهيان التقى مع وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل سبع سنوات.
وقالت إن المحادثات استهدفت “حل سوء التفاهم بين البلدين وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران والخرطوم”.
وأفاد بيان الخارجية السودانية إن علي الصادق عبر خلال الاجتماع عن تقديره للمساعدات الإنسانية التي قدمها الهلال الأحمر الإيراني للسودان خلال الأزمة الراهنة.
واستعرض كذلك تطورات الأحداث الداخلية في السودان مؤكداً أن القوات المسلحة قادرة على حسم التمرد في مدي زمني قصير إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين.
وأضاف ” الجيش السوداني لايرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بالعاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها”.
بدوره أعرب الوزير الإيراني عن عميق أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان، مشدداً على أن الحكومة الإيرانية تعتبر ما يحدث هناك شاناً داخلياً وان الحل يجب أن يكون سودانياً دون أي تدخلات خارجية.
.
المصدر