السياسة السودانية

قصة الطبيبة التي قررت البقاء في الخرطوم على أن تخرج مع زوجها وأولادها

[ad_1]

في واقعة تلقي الضوء على معاناة وكفاح الأطقم الطبية في السودان، فضلت مديرة “المستشفى السعودي” للنساء والتوليد، صفاء علي محمد، البقاء في ولاية الخرطوم، لخدمة المرضى، على أن تخرج مع زوجها وأولادها هربا من الاشتباكات الدامية حولهم.
واندلعت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأحد، حول معسكر الاحتياطي المركزي بالقرب من المستشفى السعودي، الواقع في أم درمان.
وتقول محمد لموقع “الحرة”: “أنا موجودة في منطقة ضرب النار، وهذه أكبر معاناة”.
وقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما كان يقود عربة صغيرة “توكتوك” على أبواب المستشفى في اشتباكات الأحد، بحسب محمد، والطبيبة، رندا قيلي.
وتداول سودانيون لقطات من الاشتباكات التي جرت في المنطقة، أكدتها قيلي، التي تعمل في المستشفى، لموقع “الحرة”.
وتضيف: “زوجي وأبنائي خرجوا من الخرطوم، وعملوا معي مشكلة كبيرة جدا وترجوني حتى أخرج معهم”.
ولدى محمد ولدان وبنتان، 3 منهم يدرسون بكلية الطب والأخير في الثانوية حاليا، “هم مع والدهم في مدينة بورتسودان في انتظار تأشيرة الدخول لبلدهم الثاني مصر، بإذن الله، أدعوا الله أن يحصلوا عليها حتى يستطيعوا أن يستكملوا تعليمهم هناك”.
وتتابع: “كلما تراودني نفسي للخروج واللحاق بزوجي وأبنائي أتراجع، حيث يصعب علي الناس والمرضى هنا وأشفق عليهم للغاية، وأسأل نفسي، كيف أخرج وأترك بيتي لمغتصب يريد أن يغتصب البلد وأترك المستشفى وسيدات يبكون بدلا من الدموع دما”.

وتشير إلى أن المستشفى السعودي، هي “الوحيدة التي تعمل حاليا وتخدم الناس في كل منطقة أم درمان والخرطوم بحري في مجال النساء والولادة، كيف أستطيع أن أترك هؤلاء الناس في هذا الظروف وفي هذا الوضع”.
وتقول: “لست أكثر وطنية ممن خرجوا لكنني لم أستطع الخروج، خاصة أن هناك ناس كثيرون لم تسعفهم حالتهم الاقتصادية للخروج من العاصمة رغم أنها منطقة اشتباكات لأن السفر أصبح مكلفا للغاية ومعظم الأسر وضعها الاقتصادي متردي جدا والأجور لم تصرف منذ أشهر، فمن سيخدم هؤلاء الناس”.
توقفت المستشفى خلال الاشتباكات عن استقبال حالات جديدة إلا الطارئة منها، “لكننا قررنا استئناف العمل في الصباح”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وأدى النزاع الى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص.
وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، إضافة الى إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى “جرائم ضد الانسانية” ويتخذ أبعادا عرقية.
“الحرة”

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى