سودانيون يشكون من التعذيب بمركز احتجاز ليبي ويناشدون الحكومة بالتدخل
الخرطوم 22 مايو 2022 – شكا عشرات السودانيين محتجزين في مركز إيواء مؤقت من انتهاكات يتعرضون لها من قبل أجهزة أمنية ومليشيات في مدينة “الكفرة” الليبية بشكل مستمر ازدادت حدته خلال اليومين الماضيات.
ويتواجد في ليبيا آلاف المهاجرين السودانيين الذين يتخذونها نقطة انطلاق رئيسية للوصول إلى أوروبا عن طريق قوارب متهالكة تعبر البحر الأبيض المتوسط.
ووقعت أعداد كبيرة من المهاجرين ضحايا لجماعات تنشط في الاتجار بالبشر حيث تحتجزهم وتخضعهم للتعذيب يصل في بعض الأحيان للموت للمطالبة بدفع مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم.
وأبلغ سوداني محتجز في مركز لإيواء اللاجئين فضل حجب اسمه “سودان تربيون” أن قوة شرطية ومليشيات نفذت غضون الثلاث أيام الماضية حملة اعتقالات طالت أعداد كبيرة من السودانيين المتواجدين في بلدة الكفرة الليبية بذريعة محاربة الهجرة غير الشرعية جرى احتجازهم في موقع تشرف عليه جماعات متفلتة ويفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأضاف” نواجه حملات انتقائية ومهينه لكرامة الإنسان لثلاثة أيام متتالية، وعندما احتججنا على ذلك شملت الحملة مصريين وتشاديين وجنسيات افريقية أخرى لكن يتم إطلاق سراحهم في نفس الوقت ويبقى على السودانيين”.
وتابع”يوجد في الكفرة مركز إيواء وترحيل للهجرة غير الشرعية وتوجد ميزانية مخصصة له من قبل الإتحاد الأوربي لكن إدارة المركز متورطة في تحويل الأموال المخصصة للاجئيين لمنفعتها الشخصية والسودانيين غير قادرين علي الحديث خشية التصفية بيد العناصر الأمنية”.
وكشف عن تعرض بعضهم لتعذيب قاسي بشكل يومي من الجماعات التي تشرف على موقع اعتقالهم إضافة إلى إجبارهم دفع مبالغ مالية قدرها بنحو 350 دينار ليبي لمن يرغب في إبعاده للحدود عند منطقة المثلث السودانية بينما يتعرض رافضي الترحيل للتعذيب والتجويع لساعات طويلة مناشدا وزارة الخارجية السودانية بضرورة التدخل وإطلاق سراحهم.
المصدر
