السياسة السودانية

إبراهيم عثمان: بقاعدتهم تهزمونهم يا أهل السودان

[ad_1]

*بقاعدتهم تهزمونهم*
تتهم أحزاب الإطاري الجيش بأنه المسؤول عن اندلاع الحرب بتحريض من الإسلاميين خاصةً وليس كل الذين يدعمون الجيش الآن، إذا أخذنا قاعدتهم التي تقول إن ( المسؤولية عن اندلاع الحرب تتحملها الجهة التي يثبت أن أحد طرفي الحرب يقاتل بتحريض منها ومن أجل مصلحتها السياسية ) وركزنا فقط على بعض الحقائق ذات الصلة بهذه القاعدة لنقيس الطرف الذي تدينه .سنجد الحقائق التالية :

▪️ المتمردون يقولون صراحةً إنهم يقاتلون من أجل أحزاب الإطاري ومن أجل تسليمها السلطة، بينما لجيش لم يقل أبداً إنه يحارب من أجل حزب أو مجموعة أحزاب، ولم يقدم المتمردون وجماعة الإطاري ما يثبت اتهاماتهم له بهذا الخصوص .

▪️الدعم السريع كله من أكبر القادة إلى أصغر لص يحتل المنازل وينهبها وينكل بأهلها بكررون مقولة إن حربهم إنما هي من أجل أحزاب الإطاري، بينما اتهام المتمردين وجماعة الإطاري للجيش يقوم على زعم مفاده وجود قلة داخل الجيش تختطف قراره !

▪️أحزاب الإطاري لم تنفِ ما يقوله المتمردون عن خوضهم الحرب لصالحها، ولم تحاول تفسيره بغير مدلوله .

▪️ المتمردون يتبعون القول بالعمل باشتراطهم مشاركة أحزاب الإطاري معهم في التفاوض لتحقيق الهدف النهائي للحرب بتسلمهم للسلطة، وأحزاب الإطاري تدعم هذا الشرط، بينما الجيش لم يتحدث عن مشاركة حزب أو أحزاب بعينها لتسليمها السلطة .

▪️الدعم السريع ظل يعلن منذ شهور قبل الحرب بكل وضوح وقوفه بقوة مع أحزاب الإطاري ضد القوى الأخرى، بينما الجيش لم يعلن وقوفه مع طرف ضد طرف آخر .

▪️ أحزاب الإطاري كانت تهدد بأن بديل اتفاقها سيكون هو الحرب، الأمر الذي يحمل نوعاً من التحريض للدعم السريع، بينما لأحزاب المعارضة للإطاري، بما فيها الإسلامية، لم تتحدث عن الحرب أبداً .

▪️ أكثر جهة استثمرت في الخلافات العسكرية – العسكرية هي أحزاب الإطاري، فقد كان من مصلحتها أن يكون الدعم السريع في أبعد نقطة عن موقف الجيش الداعي إلى الوفاق وأكبر قدر ممكن من المشاركة، وفعلاً كان قائد الدعم السريع يعترض بقوة على توسيع المشاركة،من أجل ضمان تشكيل حكومة تحقق أهدافه .

إذن باعتراف المتمردين، وبعدم نفي أحزاب الإطاري، يثبت يقيناً أن المتمردين يحاربون من أجل أحزاب الإطاري، إلى جانب أهدافهم الخاصة . بينما اتهام الجيش بالعمل لمصلحة طرف حزبي يظل مجرد اتهام من جماعة الإطاري والمتمردين .
إذن ينتج عن تطبيق القاعدة القحطية :
▪️ المتمردون وأحزاب الإطاري مسؤولون عن الحرب .

▪️ أحزاب الإطاري تتحمل نصيبها من المسؤولية عن التخريب والنهب وبقية الجرائم لأنها تتم باسمها واسم مشروعها السياسي، وهي لا تعترض على استخدام اسمها .

▪️ حياد جماعة الإطاري المدَّعى أسبابه هي ضعف الموقف الأخلاقي للمتمردين، وارتفاع كلفة دعمهم صراحةً، والتغطية على انحيازهم للمتمردين وانحياز المتمردين لهم .

▪️وقوف غالب الشعب السوداني وغالب القوى السياسية، مع الجيش صراحةً أسبابه : عدم وجود شيء يخجلون منه ويحاولون تغطيته، وقوة الموقف الأخلاقي للجيش في هذه الحرب، وأملهم في أن يخلصهم الجيش من إجرام التمرد .

▪️ استعداد كثير من القادرين على حمل السلاح للقتال مع الجيش سببه أنهم بذلك يدافعون عن أرواح أهل السودان وأعراضهم وأموالهم، ولا يستطيع أي عضو في أحزاب الإطاري أن يدعي مجرد إدعاء بأن حليفهم يقاتل من أجل هذا الهدف .
بقاعدتهم تهزمونهم يا أهل السودان

إبراهيم عثمان

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى