السودان.. مباحثات بشأن هدنة جديدة تمتد لعيد الأضحى وحريق يشب في مقر المخابرات
[ad_1]
قال مصدر سوداني للجزيرة إن الجيش السوداني والدعم السريع يبحثان في مدينة جدة السعودية هدنة جديدة ذات علاقة بعيد الأضحى، وذلك في وقت تنتهي فيه الهدنة الحالية صباح اليوم الأربعاء، فيما نشر الجيش صورا لما يبدو أنه حريق كبير في مقر المخابرات بالعاصمة الخرطوم.
وأفاد مصدر سوداني مطلع للجزيرة بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يبحثان إقرار جدة هدنة جديدة مطولة ذات علاقة بعيد الأضحى، وذلك مع اقتراب هدنة الأيام الثلاثة من نهايتها.
وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان -أمس الثلاثاء- مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التهدئة في البلاد ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما بن فرحان مع البرهان وحميدتي، وفق بيانين للخارجية السعودية، قبل ساعات من نهاية هدنة إنسانية لمدة 3 أيام في السودان، يتوقع مراقبون تمديدها بمناسبة عيد الأضحى الموافق 28 يونيو/حزيران الجاري.
ووفق البيانين، فقد جرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية التزام جميع الأطراف السودانية باستعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
ومنذ 6 مايو/أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروق وتبادل للاتهامات بين طرفي النزاع، مما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
ورغم انخفاض حدة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع خلال أيام الهدنة الحالية، فإن مناطق في الخرطوم شهدت معارك بالأسلحة الخفيفة، كما استمر الاقتتال القبلي في مناطق بإقليم دارفور غربي البلاد وتوسعت رقعته مع سقوط مزيد من الضحايا.
وقالت مصادر محلية في دارفور للجزيرة إن قتالا وقع بين قبيلتي الهبانية والسلامات في منطقة النضيف جنوبي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وأشارت المصادر إلى أن القتال مازال مستمرا منذ ثلاثة أيام مُوقعا عشرات من القتلى والجرحى بين طرفي النزاع.
مقر المخابرات
وأمس الثلاثاء، نشر الجيش السوداني صورا لما يبدو أنه حريق كبير بمقر المخابرات في الخرطوم. ويقع مقر المخابرات في المجمع نفسه الذي يضم وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة ومقر إقامة رئاسيا.
وقال مصدر رفيع في الجيش للجزيرة إن ضررا جزئيا وقع في مقر جهاز المخابرات، والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، بسبب انفجار وقع في إحدى المركبات العسكرية التابعة للدعم بجوار المبنى.
ولم يحدد المصدر العسكري سبب الانفجار، بينما رُصدت ألسنة اللهب والسحب الدخانية تتصاعد من المبنى.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف مقر المخابرات العامة بالطيران المسيّر مساء أمس الثلاثاء “في خرق للهدنة” على حد بيان للدعم السريع.
واعتبرت قوات الدعم السريع أن “قصف وحرق رئاسة جهاز المخابرات العامة إنما هو محاولة مكشوفة لطمس آثار وثائق أعمالهم القذرة التي كانت تمارس طوال عهدهم البغيض”.
ولم يرد أي توضيح من الجيش السوداني حول سبب وملابسات الحريق في مقر رئاسة المخابرات العامة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام موريتانية بأن مسلحين اقتحموا أمس الثلاثاء مبنى السفارة الموريتانية في الخرطوم ونهبوا محتوياته، حيث استولوا على 3 سيارات تخص السفير وطواقم السفارة.
ولم يصدر أي تعليق من نواكشوط بشأن اقتحام مبنى السفارة في العاصمة السودانية.
نحو 172 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية لشعب السودان والدول المجاورة التي تعاني من آثار الأزمة الإنسانية المستمرة.
وقالت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن القتال الدائر في السودان شرد أكثر من 2.5 مليون سوداني، بين نازح ولاجئ، ولاسيّما في إقليم دارفور حيث الشوارع مليئة بالجثث.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، بينما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
الجزيرة
مصدر الخبر