حكاية سوداني وبنته الهاربين من حرب السودان الى مصر.. مكتوبة بدموع الفرح
[ad_1]
ساندانا وشايلة معانا 😊.
اللهم انعمت فزد !!؟
شهد بنتي اكبر البنات وثانية مواليدي، عمرها ١٩ سنة ، هي فنانة وكانت دخلت كلية الفنون جامعة السودان خلصت السنة الأولى من المتفوقات ، ثم قررت انها تمتحن تاني وعاوزة تدرس طب .
ده ما موضوعنا ..
الكل يعلم ويتفهم الظروف المادية التي يمر بها موظفي الدولة مثلي في ظل هذه الحرب والهجرة وعدم صرف الرواتب.
حقيقي ظروفنا كانت صعبة اليومين الفاتن ، ونحن استقر بنا المقام في مدينة دمياط الجديدة في أقصى شمال مصر ، شهد ربنا يحفظها؛ وبعد ان كدت انا ان استسلم ، تحركت ولقت شغلين، الأول صباحا في محل يبيع الاكسوارات النسائية ومنتجاتهم ، والثاني مساء في كوافير في العمارة الجمبنا كخبيرة ماكياج ، مستفيد من حبها لهذا الأمر ودراستها الفنون الجميلة .
طلعت ، امس الى الإسكندرية ثم القاهرة في نفس اليوم ولم اترك لامهم جنيه واحد ، اخر اليوم كنت لميت في قروش ذي الساعة ١٢ ، فضربت لامهم ابشرها ، ردت شهد وقالت امها نايمه ، قلت ليها كلميها انا لقيت قروش وحا ارسل ليها بفودافون قبل ما اجي بكرة .
قالت لي : ما تقلق يا ابوي الأمور ظابطة انا مكيجت شبينة قبيل في الكوافير وادوني ٣٠٠ جنيه ، اديتها لي امي واشترينا اللبن والعشاء، واي حاجة !!
مع العلم انه القروش السافرت بيها الإسكندرية ثم القاهرة شلتهم منها هي، مرتب اسبوعها في المحل الأول.
الخلاصة :
ربوا أبنائكم وبناتكم على الاستقلالية وقوة الشخصية والإيجابية. وما تكسروا بناتكم وتضعفوا شخصياتهم وتعلبوهم وتدسوهم في البيت خوفا من اوهام في ريسينكم ، غير التربية السليمة ماف عاصم ومحصن ليهن.
صدقوني في اوقات استسلامكم وانكساركم ( وبتحصل) ، حيكون أبنائكم وبناتكم هم السند الأول والعكاز الثابته التي تستندون عليه.
والكتوف اتلاحقت ،
وبختي بتي !!
———
ملاحظات هامة جدا :
الأولى : انا كاتب البوست ده عشان ادعم بتي في مسارها السليم واشجعها، واقول ليها انت كده 👍، فهي تستحق مني ذلك .
الثانية : ترددت كثيرا في كتابة هذا البوست ، عشان الناس ما تفهم انه اوضاعي متعثرة ( رجاء ما تندمون على كتابته)
الثالثة : الان اموري تمام واستلمت قروش ، خالي وصديق رسلوا لي قروش تمام 😁 وراجع البيت محمل ، فماف زول لا في الخاص او في العام يقول لي رسل رقم حسابك أو نرسل ليك ، عليكم الله ما تندمون اني فتحت البوست ده عشان ادعم بنتي ، رجاءً.
الرابعة : بكتب في البوست ده قريب ساعة ، انا الان في القطار المتوجه من القاهرة إلى دمياط ، منتصف الطريق ، سبب اني اتاخرت في كتابته ، كنت بكتب سطر وابكي غصبا عني ، فحقيقي انا سعيد جدا ومبسوط بتربتي والحمد والشكر لله ، وراكب درجة تالته ، يعني قطر زحمة من امو ، هسع المصريين الجمبي ديل يكون بقولوا السوداني الشين ده ، بتسحسح فينا ويبكي ويقش في دموعه مالو !!؟ 😁
وليد محمد المبارك
مصدر الخبر