الحرية والتغيير تحذر من تفتت السودان حال استمرار الحرب
[ad_1]
الخرطوم 3 يونيو 2023 ــ حذر قيادي بارز بائتلاف الحرية والتغيير، السبت، من احتمال انفصال السودان فيما اذا استمر القتال الدائر في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .
واندلعت في 15 أبريل المنصرم، حربًا ضروس بين الجيش والدعم السريع، فشلت محاولات اقليمية ودولية في إنهاءها الامر الذي دفع بالوساطة السعودية الامريكية إلى تعليق المحادثات التي ترعاها في جده.
وقال القيادي خالد عمر يوسف، في تصريح صحفي؛ إنه “استمرت الحرب لن يكون هناك سودان واحد، ناهيك عن أن يكون فيه جيش واحد أو حكم مدني ديمقراطي أو أي شيء”.
وشدد على أن موقف الائتلاف الرافض للحرب لا صلة له البتة بالاتفاق الإطاري وانما يرمي للحفاظ على وحدة الكيان السوداني. وأضاف أن القتال سيتحول إلى حرب أهلية تمزق البلاد وسيطول أمده ليمس الضرر كل السودانيين والسودانيات.
وأودى القتال بحياة 866 مدنيًا على الأقل، فيما فر 1.4 مليون شخص من منازلهم كما قاد إلى شلل العاملين بمؤسسات الدولة في الخرطوم ، العاصمة السياسية والاقتصادية للبلاد
وفنّد خالد عمر يوسف الحديث المتداول عن أن الحرية والتغيير ترفض الحرب بغرض المحافظة على توفير غطاء سياسي لقوات الدعم السريع من أجل العودة للاتفاق الإطاري.
وقال إن “الاتفاق الإطاري وقع عليه قائدي الجيش والدعم السريع والقوى المدنية، بعد نقاش مطول وطوعي بينهم، ولم يصدر من الجيش أي موقف حتى اندلاع الحرب يقول إن الاتفاق ضده أو يريد إجهاضه”.
ويعمل أنصار النظام السابق وقوى حليفة للجيش، على تحميل الحرية والتغيير مسؤولية اندلاع الحرب، لإصرارها على المضي قدمًا في الاتفاق الإطاري دون استصحابهم.
وجرى توقيع الاتفاق الإطاري في 5 ديسمبر 2022، وهو يتحدث عن تسليم السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على قضايا شائكة، لكن خلافات العسكر حول عملية دمج قوات الدعم السريع في مجالات والقيادة ومدة مقاتلي الدعم السريع في الجيش عجلت بوقوع الحرب.
ودعا خالد عمر يوسف إلى فتح نقاش جاد حول مستقبل البلاد، دون التفكير بالرجوع إلى الماضي، وذلك بوقف الحرب ومعالجة آثارها والعمل على حل سياسي حقيقي يُعالج جوهر الأزمة الوطنية المتراكمة منذ الاستقلال.
وأضاف: “حل يؤسس لجيش واحد مهني ينأى عن السياسية ويؤسس لتنمية حقيقية متوازنة وينهي ثقافة العنف واستخدام السلاح لبلوغ السلطة”.
وتابع: “هلا نظرنا لكيفية بناء مستقبل جديد لبلادنا، عوضا عن التسابق لإغراقها في بئر الحرب الحالية التي أن استمرت فلن ينجو منها أحد”.
ويقول الدعم السريع إنه يُقاتل الإسلاميين المتطرفين في الجيش الساعين لعودة نظامهم ويعمل على انتقال البلاد إلى الديمقراطية، فيما تتحدث القوات المسلحة عن أنها تُحارب تمردًا ضد الدولة يسعي لاستلام السلطة لاقامة دولة عشائرية في السودان.
المصدر