مناوي يدعو القوة المشتركة لحسم عمليات النهب والاغتصاب دون انتظار تعليمات
[ad_1]
الفاشر 31 مايو 2023 ـ وجه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قوة حماية المدنيين في الإقليم باستخدام القوة لحماية المواطنين والأسواق التجارية من عمليات النهب.
ومنذ 15 أبريل الفائت، شهدت أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وهي شمال وجنوب ووسط وغرب دارفور اشتباكات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت مئات القتلى وفرار الآلاف، وتحول الصراع المسلح بين أكبر قوتين في السودان في ولاية غرب دارفور لقتال قبلي بين المساليت والإثنيات العربية.
وانتشرت في مدن الإقليم المختلفة مليشيات مسلحة تقاتل بجانب الدعم السريع، ونشطت هذه المجموعات في نهب الأسواق الرئيسية ومنازل المواطنين والمرافق الحكومية ومقار المنظمات الدولية العاملة في الإقليم.
وقال مناوي الذي يرأس أيضاً حركة تحرير السودان لدى مُخاطبته حشداً لقوات حماية المدنيين المكونة من 5 حركات مسلحة موقعة على اتفاق “جوبا” للسلام الاثنين الفائت “لسنا مُحايدين في حماية دارفور، ولديكم ثلاث مهام وهي أن أي شخص يريد أن ينهب السوق يجب أن يضرب، وأي شخص يحاول اغتصاب النساء والفتيات وحرق القرى ومحاولة الاعتداء عليكم يجب أن تضربوه دون أن تنتظروا تعليمات من أي جهة”.
وحث الجيش والدعم السريع على احترام المواطنين والابتعاد عن الأسواق لكونها ممتلكات خاصة بالمواطنين.
وجدد مناوي دعوته لكل سكان دارفور بضرورة التسلح لحماية أموالهم وأنفسهم وتابع قائلاً “يجب على كل شخص أن يقف أمام منزله ومتجره ويشتري سلاح كلاشنكوف، وعلى المواطنين أن لا ينتظروا أخواتهم يغتصبوا ومنازلهم تحرق يجب عليهم أن يدافعوا عن أموالهم وأعراضهم”.
وأستنكر الانتقادات التي وجهت له من جهات- لم يسمها- عقب دعوته المواطنين لحمل السلاح وقال مناوي “هناك جبناء اتهموني بأني أريد أن أسلح أهل دارفور ويعملون الآن لتجريمي مع المجتمع الدولي، لكن أقول لهم تعالوا احموا أخواتكم وقفوا مع قوى الكفاح المسلح وهي تمتلك جميع الأسلحة الثقيلة لكنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة رغم جرائم الاغتصاب التي ارتكبت وندعو النساء للتسلح لحماية أنفسهم ووضع حد للقتل العشوائي والنهب والذين يرفضون دعوة تسليح المواطنين عليهم أن يصمتوا”.
وأكد على حيادية الحركات المسلحة في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أنه عاد وأعلن رفضه لإهانة المواطنين في إقليم دارفور، معلناً قدرتهم على تأمين كل الإقليم حتى الحدود مع دولة ليبيا برغم عدم تلقيهم دعماً من الحكومة المركزية.
وأوضح مناوي أن الحركات المسلحة ظلت صابرة لمدة ثلاث سنوات ولم تطلق رصاصة واحدة رغم الاستفزازات التي تعرضوا لها بقتل أهلهم وتشريدهم وحرق قراهم ونهبها.
وأردف “لم نرفع السلاح لأننا نعرف قيمته وهو يستخدم لحماية المواطنين وممتلكاتهم، وخلال الأربعين يوماً الماضية حرقت الجنينة وزالنجي واغتصبت النساء أمامنا في الفاشر والأسواق نهبت ورغم ذلك قلنا نحن في الحياد وصبرنا ولكن للصبر حدود لن نقف مع طرف ضد الآخر لكننا لسنا محايدين في حماية أهلنا وممتلكاتهم وحماية أنفسنا”.
وكان مناوي ضمن عدد من رؤساء الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام نشطت في التوسط بين الجيش والدعم السريع في الأيام الأولى لبدء المعارك الحربية حيث دعوا الطرفين لوقف التصعيد العسكري ولكن دون جدوى.
وغادر مناوي العاصمة الخرطوم في الثامن من مايو الجاري إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد أن سحب كل مقاتليه من الخرطوم.
ووجه مناوي انتقادات لاذعة لقوى سياسية لم يسمها وإتهمها بإشعال الحرب والهروب من السودان وتابع ” القوى السياسية الجبانة التي أشعلت هذه الحرب اللعينة هربوا وإختبوا خلف المنظمات يجب عليهم ان يصمتوا نحن الآن نعمل في حماية أهلكم”.
وكشف عن تعرض عدد من رعايا دولة تركيا يعملون في المستشفى التركي وشركة الكهرباء بمدينة نيالا لانتهاكات شملت الاعتداء عليهم ونهب أموالهم، وأعلن عن استعداده لتوفير الحماية اللازمة لهم وترحيلهم حتى ولاية النيل الأبيض تمهيداً لنقلهم لمدينة بورتسودان وإجلائهم إلى بلادهم.
المصدر