من كان يظن ان مليشيا آل دقلو يمكن أن تحل محل الجيش أو تجلب له المدنية والديمقراطية فهو اما ساذج معتوه، أو مرتزق
[ad_1]
حينما غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في 2003 كان من أولى القرارات التي اتخذها بول بريمر- الحاكم العام لسلطة الاحتلال هي حل الجيش العراقي. استعاضت سلطات الاحتلال عن الجيش بمليشيات محلية لضبط الأمن وهو الأمر الذي ادخل العراق في دوامة من الفوضى والاحتراب والاقتتال الطائفي وانعدام الأمن لازالت آثارها قائمة حتى يومنا هذا. ذلك القرار أعطى فرصة على طبق من ذهب لدول مجاوره مثل إيران للتدخل في الشأن العراقي عن طريق تلك المليشيات الطائفية. ذلك القرار لم يدفع ثمنه العراقيون فقط بل امتدت آثاره للعديد من دول المنطقة، حتى الأمريكان تضرروا بسببه وندموا عليه أشد الندم.
– حينما اندلعت الثورة الشعبية في ليبيا سنة 2011 تصدى لها القذافي بالعنف المفرط مستخدما الجيش بكامل ترسانته الحربية في مواجهة شعب أعزل، الأمر الذي دفع الشعب للتسلح ومواجهة جيش القذافي مما قاد في نهاية المطاف لانتصار الشعب بدعم من حلف الناتو فكسر ظهر الجيش وانفراط عقده وتشتت جنده.. في المقابل سيطرت المليشيات وهو الأمر الذي لازالت تعاني من آثاره ليبيا حتى يومنا هذا، وحولها إلى ساحة للصراع بين العديد من الدول وتصفية الحسابات.
– مشروعنا في السودان هو دولة مدنية ديمقراطية.. بدون “دولة” لا يمكن تحقيق الشقين التاليين “مدنية ديمقراطية “. الجيش هو أحد الركائز الأساسية للدولة، إذا انكسر وانفرط عقده فلن يكون هناك شيء اسمه السودان. من كان يظن ان مليشيا آل دقلو يمكن أن تحل محل الجيش أو تجلب له المدنية والديمقراطية فهو اما ساذج معتوه، أو مرتزق باع نفسه و وطنه وضميره لآل دقلو.
– نعم الجيش يحتاج للإصلاح ولكن لا غنى عنه… القطاع الصحي أيضا مليئ بالكيزان والفاسدين، فهل نحله أيضا ونستعيض عنه بالمعالجين التقليديين والدجالين والمشعوذين، أم نصلحه؟!
#الجنجويد_ينحل
#جيش_قومي_موحد
د. أسعد علي حسن
مصدر الخبر