علي كرتي .. درس في الكرامة الوطنية
هل يتساوى رأس برأس؟
درس في الكرامة الوطنية
بمناسبة تلقي البرهان إتصالاً هاتفياً من السيدة (مولي في) مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية، وسعادته بهذا الإتصال والتعليمات التي تلقاها منها بشأن الإتفاق الإطاري، سأحكي قصة كنت أختزنها لكتابة أخرى ولكن لا بأس، وهي أن السيد علي_كرتي وزير الدولة للخارجية عام ٢٠٠٦م طلب أثناء زيارة له لأمريكا مقابلة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وجاءه الرد من الوزارة بتحديد موعد في ١٢ مايو ٢٠٠٦م مع مساعدة الوزيرة للشئون الأفريقية جينداي فريزر فغضب كرتي وأبلغ مساعديه أنه لم يطلب لقاء فريزر وبالتالي فإن هذه المواعيد لا تخصه.
تواصلت الإتصالات من الخارجية لكن كرتي -كما أفادت الصحف ومن بينها واشنطن بوست- تجاهل الرد، ولم يحضر في الموعد.
غضبت فريزر وشعرت بالإهانة من تصرف الوزير السوداني وأعلن ناطق بإسم الوزارة أن كرتي لم يحضر ولم يعتذر، ولم يكلف كرتي نفسه بالرد.
المقطع من كتاب (العالم ودارفور) لأماندا غيرزيب التي روت القصة وفيه تكتب كما هو في المقطع: أن كرتي لم يتردد في تجاهل موعد مع مسئول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية!
ومضى الكتاب ينتقد ما وصفه بضعف الإدارة الأمريكية تجاه السودان.
محمد عثمان إبراهيم
مصدر الخبر