كل عام وأنتم بالف خير وتقبل الله صيامكم وقيامكم بكل خير اكتب إليكم زاويتي اليوم وانا في منتهى (الجرسة) في اليوم الاول لشهر رمضان المعظم، جفاف شديد من كل النواحي والسبب تردي أحوال الطقس في بلادنا وسوء الاوضاع الاقتصادية التي جعلت المواطن السوداني هو الوحيد في العالم يعاني من العطش والجوع ويشعر بمعاناة الصيام ويقول ليك (دخل العضم) من اول يوم الساعة ستة صباحا وطبعا السبب البيزيد الطين بلة رغم الفلس مكيفات ومنبهات السوداني راسو ما بيجي في التايم إلا بعد كباية شاي احمر وشاي لبن وقهوة وسيجارة ويمكن سفة (صعوط) وبعد ده كللللللو تلقاهو طاشي شبكة اما ناس الراس وزنة الله ديل بختهم ما بيعانو زي الباقين، تلقى الواحد بعد المويات انبرش في الفرشة زي الخروف المضبوح وتلقى واحد تاني رابط راسو اما الحريم فحدث ولا حرج بسبب الجبنة واحدات يضطرن يتقيأن وواحدات ممددات زي اللوري المقلوب والنصيحة تلقاها منبرشة تحضر في التلفزيون وتسفسف في البليلة والبلح وصبارة القهوة جمبها تكب وتشرب غايتو جنس محن اليوم الاول ده .
اهااااا وفي ناس كدة شدة مامتجرسين وديل نوعيتي انا أول يوم في رمضان يقولو ليك العيد باقي ليهو تسعة وعشرين يوم اهااا ياناس ده كلام شنو ده بنطمن في نفسنا ولا ده العطش ولا بسموهو شنو ماعرفناها الشغلة دي .
غايتو ما يجيني زول يقول لي رمضان برة السودان ما حلو وتحس نفسك كأنك ماصايم النصيحة التتب ماحبابو والعطش بيخلي عيونك تشوف رماد رماد وراسك يلف شن بتدورو بالتعب والله الراحة سمحة تب تخليك نشيط وقادر تسوي اي شي تقرأ بمزاج وتصلي بمزاج لكن لو بتتعب في سودانا ده وتمشي كداري في شمسا طاااااعمة طلت وعيونك ورمانة وجسمك يرجف بتصوم كيفن عاد مخير الله .
نحن عايزين مواصلات مكيفة الزامي كدة المكيف ده ما بكلف العربية شي ودايرين مكاتب مكيفة ومهيأة والبركة في مولدات المكاتب لولاها ناس كتااااار كانو فطرو .
بالمناسبة (كلاب رمضان) البياكلو بلا خجلة قدام الناس ديل حكايتهم شنو تلقاهم يزاحمو السادة المسيحيين والله الاخوة المسيحيين اكثر خجلا منهم وبيراعو لمشاعر المسلمين في الشهر الفضيل لكن الجماعة المسلمين وفاطرين ديل كتروها عدييييل كدة تلقاهم في السوق العربي ياكلو ويتشهو في الاكل زي (النفساء) والواحد فيهم ما ظاهرة عليهو اي علة شاب ومتين ولو (طقة ناقة ينفقلا) ما اتعودو على الصيام عشان كدة يفطرو على عينك ياتاجر وبلا خجلة .
ذكروني واحد الجماعة قالو ليهو انت صايم قال ليهم صمت يوم واحد من سنة تسعين ولليلة عطشان غايتو جنس محن .
رمضان ده الشهر الوحيد البيخلينا نحس بالحوالينا ونسعى لعمل الخير ويا رب دايما تامين لامين وللإخوة الفاطرين اذا بليتم فاستتروا والكهرباء قاطعة من اول يوم شفتو المحن دي في البلد دي زول صادق مافي حتى المسئولين يوعدوك ويخلفو الوعد ويحلفوا كذابين وده ذاااااتو المغطس حجر البلد دي .
ياريت لو يحس الناس ويتفقدو جيرانهم مش في رمضان بس لكن على مدار العام وماتنسو الأيتام بالذات القليل بيفرحهم ويجبر بخاطرهم ويعود ليك بالخير الوفير فتكم بعافية .
صحيفة الانتباهة
مصدر الخبر
