الآلاف يتظاهرون في أم درمان تنديدا باستمرار الحكم العسكري
[ad_1]
الخرطوم 8 مارس 2023 ــ خرجت إعداد كبيرة من المتظاهرين، الأربعاء، في أم درمان احتجاجا على استمرار الحكم العسكري، وسيطروا على شوارع حيوية لساعات رغم القمع الأمني.
ورغم تحديد وجهة موكب الثلاثاء لأمدرمان إلا أن الخرطوم والخرطوم بحري شهدتا انتشارا أمنيا مكثفا كما نشرت قوات الشرطة تعزيرات مكثفة في محيط البرلمان والقصر الرئاسي، وأغلقت جسر المك نمر والطرق المؤدية إلى مقر قيادة الجيش.
واستخدمت الشرطة عبوات الغاز المسيل والقنابل الصوتية والمياه، لتفريق المحتجين الذين نجحوا في الوصول إلى مقر البرلمان متخطين الطوق الأمني.
وخاطبت كوادر من لجان المقاومة، التي تُنظم الاحتجاجات ضد العسكر، المتظاهرين في سوق رئيسي بمنطقة أم درمان تجمعوا فيه، قبل أن يتوجهوا إلى مقر البرلمان.
وانتقد المتحدثون الوضع السياسي الحالي وإزالة السُّلطات المحلية لمحلات صغار التجار وبائعات الشاي والزيادات المتكررة على أسعار السلع والخدمات.
وتحدث ناشطون عن وقوع إصابات وسط المحتجين، بينها إصابة بعبوة غاز مسيل للدموع في عين متظاهر، ليستأصلها الأطباء في أحد مستشفيات المدينة.
وهتف المتظاهرون بأشعار ثورية تُمجد الحرية والسلام والعدالة والمرأة، إضافة إلى شعارات: “صحة وتعليم مجان والشعب يعيش في أمان.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.
واستمر المحتجون في وضع قطع قماش مُبللة بالخل أو الليمون على الوجه، لتقليل مفعول الغاز المسيل للدموع الذي عادة ما يُوقع إغماءات في اوساطهم.
وكان لافتا مشاركة عدد مقدر من الفتيات في الاحتجاجات التي تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة.
وشاركت عشرات النساء في وقفة احتجاجية، أمام كلية الطب بجامعة الخرطوم القريبة جدًا من القصر الرئاسي، بدعوة من مبادرة لا لقهر النساء، نددت بالواقع السياسي والاجتماعي والمعيشي الذي تعيشه المرأة في السودان.
وقُتل 125 متظاهر، خلال مشاركتهم في الاحتجاجات التي تنظمها لجان المقاومة ضد الحكم العسكري، وذلك منذ الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
المصدر