(ما ينوم … حميدتي ارقد بسلام)
[ad_1]
وقف قائد الدعامة امبارح قدام قواته في كرري و قال ليهم ( انا جيت صدفة ) طبعا قاصد انو زيارته ليهم كانت صدفة و في نفس الخطاب قال ليهم ( احنا زياراتنا معلنه و قدمنا وفد المقدمة ) .. يعني لا عرفنا جيتو دي كانت معلنه ولا كانت صدفة ؟ و كمان قال لقواته ( لقيناكم جامعين ) و جامعين دي بلغة العسكرية تعني جمع القوات لرفع تمام حضورها و جاهزيتها .. انا ما عارف الزول ده دربوه كيف ؟ من الطبيعي انو القوات بتنتظم و تجمع كلها في ارض التمام لقائدها و دي الشي الطبيعي .. الما طبيعي انو قائد القوات يقول ليهم لقيناكم جامعين .. و دي كلها دلائل بتشير الى انو الراجل ( مرتبك ) جدا” و غير متوزان .
الدعامي ذكر في خطابه ده اجتهد انو يتغدغ مشاعر الثوار في الشارع لامن اتكلم عن حكومة مدنية كاملة الدسم .. و كمان اجتهد انو يقول للهامش انو في عنصرية و تمييز و انو ح يعمل مساواة .. انا ما عارف ياتو مساواة القاصدها ؟ يكون قاصد انو يعمل دكاترة و مهندسين خلا لمواطنين الهامش و ينزع الالقاب دي من مواطن المركز .. مااافي غير كده .. لانو دي المساواة الجابتو لينا فريق خلا .. و كمان في خطابه حاول يأكد للقوى السياسية انو الداعم الاكبر للمدنية و الديمقراطية و قال ليهم ( الديمقراطية احنا بنجيبها ) لكن ما شرح لينا ح يجيب الديمقراطية دي كيف ؟؟ ح يستوردها يا ربي ؟؟ ولا ح ينهبها ذي الدهب ؟؟ يكون فاكر انو الديمقراطية دي ذي الدولار ممكن يجيبها بالمصارعة .
اخطر حاجة كانت في خطابه هي محاولته لذرع فتنة و شقاق داخل الجيش بين صغار الضباط و قادتهم لامن اجتهد انو يقول للضباط الصغار بانه قادتهم هم سبب المشكلة و انهم كدعامة يعتبرو قوات جابتهم شرعية و ديمقراطية الكيزان عبر البرلمان و انو قادة الجيش ديل جابتهم شرعية ( قرقوش ) .
اجمل حاجة و اصدق حاجة في خطابه هي حديثه عن السودان و الخرطوم قبل ستين سنة لانو فعلا السودان و الخرطوم قبل ستين سنة كان يستحيل انو تحكمها مليشيا و تسيطر على البلد و مواردها .
الدعامي امبارح ظهر بحالة يرثى لها .. لونه مخطوف و اوداجه منتفخة جدا لامن غطت على عيونه و دي اشارة لوجود ازمة نفسية حادة جدا او بوادر امراض بيعاني منها .. لغة جسده و انفاسه المرتفعة بتدل على خوف كبير من مجهول او من خطوة عايز يقوم بيها .. و لاول مرة يطلع وسط قواته و هو لابس ( بدلة ) واقية من الرصاص تحت الكاكي .
قبل كده قلت ليكم انو انتشار قوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة في يوم ٨ ابريل كان الغرض منه محاصرة القيادة العامة للجيش للانقضاض و السيطرة عليها لكن الجيش اجهض الخطة بدعم الاعتصام لاطول فترة ممكنة و الخطة دي لسه موجودة في راس ( حمبور ) و لو لقى طريقة حينفذها لكن اجهزة الجيش اصحاب قرون الاستشعار قادرين انو يستبقوا كل الخطط و وضع مطار مروي بديل لمطار الخرطوم كان عبارة عن خطوة وقائية و حركة استباقية لخطوات محتملة .
قواتنا المسلحة قادرة انو تحسم اي فوضى او تفلت محتمل و قادرة انو تحسم التمرد الواضح ده لكن مسؤليتها تجاه المواطنين بتخليها تصبر و تتأنى في ساعة الصفر خوفا من الخسائر الجانبية .
لجيش ح يحاول بقدر الامكان انو يخلي الكلاب تعوي كما يحلو لها لكن ح يطبق فيهم نظرية ( ما ينوم ) لحدي ما يدخل الفجر و لحظتها النومة ح تكون ابدية .
نزار العقيلي
مصدر الخبر