أنت شاب إذا أنت مضطهد ومجرم في هذا البلد العجيب نعم أن تكون شابا في بلد الكجر واللا قانون واللجنة الانقلابية والجنجويد فأنت متهم بـ(الثورجية) وهي بالمناسبة تهمة خطيرة تلصق على كل من لا تهمة واضحة له , وبما أنك ثورجي فأنت أيضاً متفلت وتستخدم المخدرات وضد الجيش والوطن وعاطل وصعلوك وفيك كل عيوب الدنيا..
هذه بكل أسف هي نظرة العسكر والكجر والجنجويد لشباب هذا الوطن او هكذا رسخ المسؤولين عن قمع الاحتجاجات التي يخرجون فيها للمطالبة بحكومة مدنية لهم ذلك في عقولهم فصاروا يتعاملون مع كل شاب أو شابة يقع في أيديهم من هذا المنطق بالضرب والإساءة والتنكيل فيزرعون بذور الكراهية والغل في نفس كل سوداني لكل ما يرتبط ( بالكاكي) بغض النظر لأي الجيوش ينتمي في هذا البلد (الهامل) الذي تحكمه عشرات الجيوش..
نظرة مؤسفة جعلت كل شباب الوطن يفكرون في الهجرة أو الشهادة بينما تواصل وزارة الداخلية تصريحاتها المثيرة للدهشة بأن بين مواكب الشباب مجموعات إرهابية مسلحة ومنظمة وكأنما الأمر يعني الثوار أكثر مما يعني السلطة القائمة التي تقتل وتغتصب وتسرق بلا وازع من ضمير أو أخلاق أو دين وتقول ذلك بلا خجل وهي لم تقدم دليلاً واحداً يعضد تلك المزاعم…
وبكل تأكيد فإن لا أحد صار يصدق تصريحات المسؤولين الموجودين على سدة الحكم اليوم أو يستمع إليها وهم امتداد للنظام الكيزاني الذي قال فيه مدير شرطة كسلا بصورة مضحكة إن الشهيد أحمد الخير مات مسموماً ، وقال قوش أن احد الشهداء أصيب عن طريق فتاة كانت تحمل بندقية صيد في شنطتها .. وهكذا خزعبلات من ابواق الكيزان.. وهذا البيان الواجف لا يتعدى أمران : أن الشرطة تبحث عن (فرمان) من البرهان لمزيداً من القتل والتنكيل أو تهديد غير مباشر للثوار بأنه لن يتوقف عن السحل والقتل والإرهاب رغم تأكدهم بان هذه الثورة لن توقفها مثل هذه البيانات الهزيلة..
رغم ذلك تقدم السلطة الانقلابية بيان هزيل من خلال لجنة حقوق الإنسان تؤكد فيه أن العصابة الحاكمة تحكم بالعدل وكأن العالم جاهل بما يفعلون، ولكننا نؤكد أيضاً بأن الثورة ستستمر وعلى كل من أجرم في حق هذا الشعب تحمل مسؤوليته الوطنية والتأريخية وعلى القوات الأمنية تحمل مسؤوليتها في حماية الاحتجاجات السلمية مثل ما تنص عليه الاتفاقات الدولية إلا إذا ما كان لديها نوايا أخرى.. رغم أن ذلك ليس ذي أهمية لدي الثوار فإما الحرية أو الموت أرحم.
الرحمة والخلود لكل الشهداء.
والخزي والعار للمنافقين والارزقية..
والثورة مستمرة.
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر
