السودان وإثيوبيا يتفقان على تسريع إنهاء أزمة الحدود
[ad_1]
الدوحة 5 مارس 2023 ــ اتفق السودان وإثيوبيا على تسريع عمل إنهاء أزمة الحدود، وتفعيل التبادل التجاري.
وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، شرقي البلاد، واسترد مساحات زراعية خصبة كان يحتلها إثيوبيين طوال 26 عامًا بدعم وحماية من مليشيات وجيش بلادهم.
وتسبب إعادة الانتشار الذي استعيدت بموجبه 95% من الأراضي السودانية في توتر العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، وتصل ذروة التوتر عادة مع بداية فصل الخريف، حيث تحاول مليشيات مدعومة من إثيوبيا عرقلة فلاحة الأراضي الزراعية المستردة.
وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، لقاءا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في العاصمة القطرية الدوحة على هامش مشاركتهما في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموًا.
وقال مجلس السيادة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن البرهان وآبي أحمد “اتفقا على أهمية مواصلة العمل وتسريع وتيرته فيما يلي قضايا الحدود والتعاون الاقتصادي وتفعيل التبادل التجاري”.
وأشار إلى أن الطرفين بحثا القضايا العالقة بين البلدين وأهمية التوصل لاتفاق بشأنها، إضافة إلى مسيرة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتوترت علاقات البلدين منذ نوفمبر 2020، وبلغت قمة التوتر في يونيو 2022 عندما تحدث السودان عن إعدام إثيوبيا لـ 7 جنود ومواطن سودانيين كانوا أسرى لديها.
وبدأ منسوب التوتر في الانخفاض عند عقد البرهان وآبي أحمد، اجتماعا في العاصمة الكينية نيروبي في 5 يوليو 2022، ليُشكل هذا اللقاء مدخلا لتحسين العلاقات، لكن هذا التحسن انحصر في التعاون المخابراتي والاستخباراتي فقط.
لقاءات أخرى ومخاطبة العالم
وعقد البرهان، لقاءا ثانيا، مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مقدمًا له شرحًا عن أوضاع السودان السياسية، لا سيما العملية السياسية الجارية.
وأكد تميم حرص بلاده على استقرار السودان وتقدمه، مجددًا دعم الدوحة إلى الخرطوم لتجاوز المرحلة الحالية.
والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني رئيس تشاد المؤقت محمد إديس ديبي، بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بجانب التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
وخاطب البرهان الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة للبلدان الأقل نموًا، المنعقد في الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم بلاده.
وقال إن السودان يُصنف من الدول الأقل نموًا والأكثر هشاشة للتغيرات المناخية، مما يجعله عُرضة للتحديات البيئية وما يترتب عليها من موجات نزوح ولجوء للمواطنين.
وأشار إلى أن قضية النازحين واللاجئين ذات تأثير مباشر على الأمن الوطني والاقتصاد والبني التحتية والقطاع الخدمي.
ويُوجد في السودان 3.7 مليون نازح معظمهم في إقليم دارفور يتطلعون إلى العودة لمناطقهم التي فروا منها بسبب الحرب والنزاع القبلي المسلح، كما يستضيف نحو 1.1 مليون نازح أغلبيتهم من جنوب السودان.
المصدر